«الاشتراكي المصري» يدعو لتشكيل «جبهة اشتراكية» لمنافسة الليبراليين والإسلاميين

كتب: ابتسام تعلب الأحد 19-06-2011 15:52

طرح الحزب الاشتراكي المصري، تحت التأسيس، مبادرة على الحركات السياسية المختلفة بكافة اتجاهاتها تحت عنوان «العدالة الاجتماعية الناجزة» تضم عددا من المبادئ التي تحمي حقوق المواطن المصري الاجتماعية والاقتصادية.

وتضمنت كلمات المشاركين في الاحتفالية مبادرة لتشكيل جبهة القوى الاشتراكية في مصر لتكون منبرًا موحدًا لجميع الاشتراكيين في مواجهة القوى الأخرى المنافسة على السلطة مثل الليبراليين والإسلاميين وخاصةً بعد تأسيس أحزاب لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسي الحزب في الاحتفالية التي أقيمت، السبت، بنقابة التجاريين لإعلان تأسيس الحزب، إن أهم أسس المبادرة تتمثل في وضع حد أعلى للأجور الحكومية بشكل لا يتعدى 15 ضعفًا للحد الأدنى، وفرض نظام ضرائب تصاعدي.

وأضاف شعبان أن المبادرة تتضمن أيضا فرض ضرائب على مؤسسات التعليم والجامعات الخاصة، التي تحقق أرباحا كبيرة لتدخل في موازنة التعليم الحكومي، وفرض ضرائب على المستشفيات الاستثمارية، ووضع تسعيرة «جبرية» على السلع الأساسية لمدة 6 شهور مقبلة بواسطة وزارة التضامن الاجتماعي تسمح بهامش ربح مناسب.

ودعا شعبان إلى مواجهة دعاة الفتنة الطائفية والمروّجين للدولة الدينية، مؤكدا أن الدين مكون أساسي في الشخصية المصرية ولا بد أن تطفو القوى الدينية المستنيرة للدفاع عن مدنية الدولة، مشيرًا إلى أن انتخابات مجلس الشعب لو أجريت في ظل الظروف الحالية «ستحرم شباب الثورة من الوصول لمواقع القرار وتسمح لبقايا النظام السابق وقوى لا تمثل الشعب المصري بجني ثمار الثورة».

وأعلن عن تبني الحزب الدعوة لإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة والتنافس بالبرامج الانتخابية وفصل تأثير رأس المال عن السياسة، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى دستور جديد يعكس روح الثورة.

ولفت شعبان إلى أنه من الصعب إعداد دستور «في ظل حالة التخوين بسلاح الدين واستخدام الكنائس والمساجد في الدعاية لتحقيق مصالح خاصة»، مؤكدًا أن الدستور وثيقة توافقية يجب أن تحقق طموحات كافة فئات الشعب المصري.

وأشار إلى أن «الإعلان الدستوري تضمن انتهاكات وتجاوزات دستورية واضحة ولا يعبر عن إرادة الشعب», حيث إنه «لم يكن يمثل سوى تيار سياسي واحد فقط متمثلا في الإخوان المسلمين»، وانتقد شعبان بشدة قانون الأحزاب الجديد, والذي جاء ليساعد الجماعات السياسية وأصحاب الأموال فقط في تكوين الأحزاب الجديدة, لكن الحاجة إلى 5 آلاف توقيع لإنشاء أي حزب جديد من الممكن أن يكون صعبًا في الوقت الحالي على الأحزاب القديمة نفسها، أما بالنسبة للأحزاب الجديدة فإنه يكاد يكون مستحيلاً.

فيما حضر الاحتفالية حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذي أشاد بفكرة الحزب وقال إنه يسعى إلى نشر الوعي بدور الأحزاب بين المواطنين خلال جولاته في مناطق الصعيد في الفترة المقبلة.