استقبل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأحد، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية,بطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بحضور الفريق سامي عنان، رئيس أركان القواتالمسلحة، واللواء مراد موافي, رئيس جهاز المخابرات العامة.
وقال مصدر كنسي، طلب عدم ذكر اسمه، إن اللقاء اتسم بالود والمحبة بين المشير، ورئيس الأركان، ورئيس جهاز المخابرات، والبابا شنودة الثالث، وتطرق لعدة قضايا تهم الوطن، منها الوضع الاقتصادي الحالي، والحياة السياسية ، فضلا عن مناقشة مشروع قانون «دور العبادة الموحد»، وقانون «تجريم التمييز».
أضاف أن قيادات المجلس العسكري أكدت أن مصر للمصريين جميعاً ولا فرق بين مسيحي ومسلم، مشددة على أن الوحدة الوطنية «خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه»، وأن المجلس لن يسمح ببث دعاوى التفرقة والفتنة الطائفية.
وذكرالمصدر، أن المشير طنطاوى أكد للبابا شنودة، أن مصر بعد (25 يناير) تغيرت بشكل كبير، وأصبحت مفتوحة للعقول المخلصة من أبناء الوطن في مصر والخارج، وأن اللقاء تطرق لقضية السماح للمصريين في الخارج بالتصويت في الانتخابات المقبلة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج الوطن.
ونوه إلى أن البابا شنودة وجه الشكر خلال اللقاء للقوات المسلحة على الجهود التي بذلتها فى بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح، ومتابعتها لإعادة ترميم كنيسة العذراء بالوحدة بإمبابة. وأكد المصدر، أن اللقاء يعبر عن العلاقة «الطيبة والقوية جداً» بين المجلس العسكري والكنيسة، مشيراً إلى أن البابا شنودة «أعلن تأييده للجيش بمجرد تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك».
وأضاف أن المشير طنطاوي، كان قد سبق واطمأن على صحة البابا شنودة الثالث أثناء رحلته العلاجية الأخيرة، وأرسل مندوباً عنه إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، للاطمئنان على صحة البابا، وقام بإهداء البطريرك درع المجلس العسكري.