توافد المواطنون بكثافة، السبت، للإدلاء بأصواتهم فى أول أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، داخل مصر، وأكد قضاة، وغرف عمليات شكلتها بعض الأحزاب، وجود إقبال كثيف على اللجان، ومشاركة واضحة من النساء والشباب على التصويت فى محافظات: القاهرة والجيزة والإسكندرية والإسماعيلية والمنوفية والدقهلية، وجميع محافظات الصعيد.
وفى شمال وجنوب سيناء، تحدى أهالى المحافظة الإرهاب، بالخروج للجان فى مختلف مناطق المحافظة، خاصة فى مدن الشيخ زويد ورفح والعريش وبئر العبد، بالإضافة لمدينة شرم الشيخ، للإدلاء بأصواتهم.
وقال المستشار إبراهيم الفقى، المشرف على لجنة مدرسة أبوبكر الصديق فى العريش: «طالبت بالسفر إلى شمال سيناء للإشراف على الاستفتاء، وأشعر بالفخر وأنا أقف هنا لأداء واجب وطنى، ولست أقل من المجند الذى يؤدى خدمته فى المحافظة».
وأدلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وقرينته وابنته، بأصواتهم فى مقر لجنة الشهيد مصطفى يسرى أبوعميرة النموذجية فى مصر الجديدة، التى تشرف عليها المستشارة مروة ابنة الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة، كما أدلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومته وكبار رجال الدولة، بالإضافة لشيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية، بأصواتهم فى اللجان الانتخابية التابعة لها محال إقامتهم، وكذلك عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة والفنانين.
وقال محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، لـ«المصرى اليوم»، إن المجلس رصد سير التصويت بسلاسة شديدة فى معظم اللجان، وبعض المشكلات منها تأخر فتح بعض اللجان، وتعذر مشاركة مواطنين لعدم حملهم بطاقة الرقم القومى، متوقعًا الإقبال الشديد من جانب المواطنين على التصويت فى اليومين التاليين، على غرار المشاهد الانتخابية السابقة، رافضًا دعوات المقاطعة بقوله: «دائمًا وأبدًا المشاركة هى أصل العملية الديمقراطية».
وعلى صعيد تأمين الاستفتاء، فعّلت وزارة الداخلية، خطط انتشار أمنى واسعة فى القاهرة والمحافظات، لتأمين المقار الانتحابية البالغ عددها، أكثر من 10 آلاف مقر انتخابى، فضلًا عن خطوط سير المواطنين، مع الاستعداد للتصدى لأى محاولات تعرقل تمكينهم من أداء حقوقهم، خاصة ذوى القدرات الخاصة وكبار السن.
وتم تفعيل إجراءات التأمين فى محطات مترو الأنفاق ومواقف النقل العام، وتوسيع دوائر الاشتباه، ونشر خدمات سرية، كما تم رفع درجات تفتيش حقائب المواطنين باستخدام البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن، كما تم نشر فِرق الكشف عن المفرقعات لتمشيط محيط اللجان دوريًا، واتخذت الإدارة العامة للمرور والإدارات الفرعية، تدابير احترازية وأمنية لرفع أى سيارات متوقفة فى محيط المقار، فضلًا عن نشر خدماتها فى الشوارع والطرق الرئيسية وخطوط سير اللجان التى قد تشهد ازدحامًا، لمنع حدوث تكدسات مرورية، والتيسير على الناخبين.
وعلى الصعيد الإعلامى، أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه رصد مجموعة من التغطيات السلبية الصادرة عن وسائل الإعلام الأجنبية والعربية.
تفقدت الدكتورة هيفاء أبوغزالة، رئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الاستفتاء، بعض اللجان فى منطقة الزمالك، واطلعت على إجراءات فتح اللجان وسير التصويت فى المركز الانتخابى الموجود فى كلية التربية الرياضية.
وقالت أبوغزالة، إن التصويت يتم بسلاسة فى غالبية اللجان، التى زارها المتابعون الذين أوفدتهم الجامعة، وينتمون لـ13 جنسية عربية والذين لاحظوا الدور الهام لقوات الجيش والشرطة فى تأمين عمليات التصويت فى المحافظات العديدة التى زاروها حيث تتضمن مهمتهم تقييم مختلف جوانب العملية الانتخابية خلال أيام الاستفتاء، بمقارنة مدى صحة الإجراءات ومطابقتها لما هو منصوص عليه فى القانون وفى قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى تقييم إجراءات عملية الفرز والعد فى اليوم الأخير للاستفتاء.