شارك سفير مصر في بلجراد، عمرو الجويلى، في احتفالية كبيرة نظمها متحف شمع مدينة ياجودينا بمناسبة إقامة تمثالين للرئيس عبدالفتاح السيسي وللرئيس للراحل جمال عبدالناصر بالمتحف، شارك فيها أيضاً النائب الأول لرئيسة الوزراء وزير الخارجية، إيفتسا داشيتش، وبمبادرة مشتركة لرئيس الجمعية النيابية لمدينة ياجودينا دراجان ماركوفتيش بالما، مع اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، في إطار التوأمة مع مدينة مرسى علم التي تم التوقيع عليها العام الماضى.
وثمن «الجويلى» في كلمته الافتتاحية مبادرة متحف شمع مدينة ياجودينا، خاصة أنه الوحيد من نوعه في صربيا لتخليد تاريخ الصداقة المصرية الصربية، مبرزاً التوجيهات الصادرة عن القمة بين رئيس الجمهورية ورئيس صربيا «ألكسندر فوتيتش» للحكومتين لبذل قصارى جهدهما لترجمة تلك الصداقة التقليدية إلى برامج تعاون مشتركة خاصة على الصعيدين الاقتصادى والثقافى، وهو ما أثمر بالفعل خلال العام الماضى من خلال تسمية الجانبين المصرى والصربى في مجلس الأعمال المشترك بعد ١٤ عاماً من توقيع اتفاقية إنشائه، والإعلان عن استئناف خط الطيران المباشر في يونيو المقبل بعد ١٣ عاماً من الانقطاع، إضافة إلى مشاركة مصر كضيف شرف على مدار العام في أبرز أنشطة عامة في بلجراد أهمها مهرجان الأفلام الأثرية في مارس، ومهرجان المهرجانات الإفريقية في يونيو والمعرض الدولى للكتاب في أكتوبر ثم المعرض الدولى للسياحة في فبراير المقبل. واعتبر «الجويلى» تلك المشاركات المتميزة غير مسبوقة قياساً بأى دولة أخرى بما يعكس المكانة الفريدة التي تتمتع بها مصر في صربيا.
من جانبه، أثنى النائب الأول لرئيسة الوزراء وزير الخارجية «إيفتسا داشيتش» على دور مصر الريادى على الصعيد الإفريقي مستشهداً برئاسة الرئيس للاتحاد الإفريقي خلال هذا العام، مؤكداً الترابط التاريخى بين بلجراد وإفريقيا منذ أيام الزعيم «تيتو». وأعرب، في كلمته، عن سعادته برئاسة الجانب الصربى في اللجنة الاقتصادية المشتركة متطلعاً للقاء سامح شكرى وزير الخارجية لاستئناف عمل اللجنة بعقد اجتماع في القاهرة بعد ٨ سنوات من الانقطاع، معرباً عن أمله في أن تشمل التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالين الاقتصادى والثقافى.
وأشار رئيس الجمعية النيابية لمدينة ياجودينا «دراجان ماركوفتيش بالما» عن سعادته البالغة بتشرف مدينة «ياجودينا» باستضافة تمثالي الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمتحف الشمع الوحيد في البلاد بمبادرة من اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، مثمنا التعاون القائم في إطار التوأمة مع مدينة «مرسى علم» على الصعيدين الثقافي والاقتصادي. وعبر عن عميق التقدير لما تلقاه صربيا من دعم من مصر كأكبر دولة عربية وإفريقية مبرزاً أنه سيرأس وفداً موسعاً من المدينة إلى مدينة الغردقة بدءاً من ٢٠ إبريل الجارى لبحث آفاق التعاون مع المحافظة على مختلف الأصعدة.
وحظيت احتفالية إضافة التمثالين، اللذين صممهما النحات الصربي «برانيسلاف تسرفينكوفيتش»، بتغطية إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة واسعة خاصة أنها أول مرة يتم تضمين رؤساء أفارقة وعرب في المتحف في الجناح الخاص بزعماء الدول الذي يضم أيضاً تماثيل للزعيم جوزيف بروز تيتو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأبدى النحات الصربي اهتمامه الكبير بالتعرف على أنشطة إدارة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بمدينة شرم الشيخ باعتباره يُعنى أيضاً بتقديم الدعم لضحايا العنف والإرهاب.