دعا رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المصرية، المقرر إجراؤها فى سبتمبر المقبل، لإعطاء الأحزاب الديمقراطية الناشئة الفرصة الكافية، كما دعا إلى مناقشة دور جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بشكل «أكثر صراحة».
وأضاف بلير فى مقابلة مع صحيفة «جارديان» البريطانية،السبت : «الإخوان المسلمون هم المستفيدون من التعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية»، مضيفاً أنه «من المهم العمل مع أناس ديمقراطيين يؤمنون بأن حرية التصويت تأتى مع حرية التعبير وحرية العقيدة».
وتابع: «بعض أعضاء الإخوان سيكونون سعداء بهذا، ولكن البعض الآخر سيرفضون، وهو السبب الذى يدفعنا إلى ضرورة العمل مع الجميع، لأنها قضية مهمة ولابد من النقاش حولها».
وعن الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى قال بلير: «سيكون صعبا»، فيما أعرب عن شكه فى بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى سدة الحكم، لافتاً إلى موت المئات والآلاف من المواطنين السوريين، بسبب ممارستهم حقهم فى الاحتجاج - على حد قوله - معتبراً أنه سيكون من الصعب جداً الآن أن يتراجع الأسد ويمضى فى الاتجاه الصحيح.
وأكد بلير أن قادة المنطقة أمامهم خياران، إما قبول عملية التطور المذهلة التى تجرى فى العالم العربى - وهو ما رآه بلير الخيار الأنسب - والثانى هو قبول الثورات فى بلادهم. ويعتبر بلير أن الأوضاع الحالية فى الشرق الأوسط، التى ترتبت على «الربيع العربى»، يمكن أن تكون فرصة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. وأضاف: «نحن بحاجة إلى العودة والحديث عن الكيفية التى يمكننا بها وضع إطار للمفاوضات المقبلة، ولابد من استخدام هذه الأزمة لدفع المحادثات».