وزيرة التخطيط: «بنبان» أكبر محطة طاقة شمسية بالعالم

كتب: وليد مجدي الهواري الأربعاء 17-04-2019 12:51

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان تمثل أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، والتي تضم 32 محطة توليد كهرباء، كما أنها معدة لإنتاج حوالي 1650 ميجاوات من الكهرباء والكافية لتشغيل مئات الآلاف من المنازل والشركات.

وذكرت وزارة التخطيط، في بيان اليوم الأربعاء، أن تصريحات الوزيرة جاءت بالتزامن مع مشاركة وفد من الوزارة بمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة تمويل التنمية «منتدى تمويل التنمية»، والمنعقد بمدينة نيويورك الأمريكية في الفترة من 15 إلى 18 أبريل، والمعرض الاستثماري للتنمية المستدامة والمنعقد على هامش المنتدى.

وشارك الوفد الممثل عن الوزارة برئاسة الدكتورة ندي مسعود، رئيس وحدة الاقتصاد الكلي بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالجلسة الخاصة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في المشروعات الداعمة للقطاع الاجتماعي، وقام الوفد بالحديث حول التنمية المستدامة ومشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

من جانبها، أبرزت الدكتورة ندى مسعود جهود الحكومة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص من خلال إطلاق قانون الاستثمار الجديد في 2017، الذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات من خلال عدد من الطرق تضمنت حماية المستثمرين الأجانب من خلال المساواة في المعاملة بينهم وبين المستثمرين المصريين وغيرها من الطرق، مشيرة إلى برنامج الشراكة مع القطاع الخاص.

وحول قطاع الطاقة كمثال لتحقيق التنمية المستدامة، أشارت إلى أن الانتقال إلى طاقة نظيفة ذات تكلفة متوازنة يعد جزءًا لا يتجزأ من عملية استدامة التنمية، منوهة بأن استراتيجية الطاقة التي قامت الحكومة بوضعها والتي تسهم في تحويل قطاع الطاقة بالبلد لقطاع يلعب دورًا حيويًا ومهمًا في الاقتصاد مع ضمان وثيق لاستخدام الموارد المحلية بشكل صديق للبيئة.

وبينت قيام الحكومة في هذا الشأن بتحرير قطاع الطاقة من خلال عدد من الخطوات متضمنة نظام التعريفة الجمركية والذي يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مؤكدة أن تلك السياسات تعد هي أساس تحقيق هدف مصر المتعلق بتوليد 20٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وأكثر من 42٪ بحلول عام 2035.

وأضافت «مسعود» أن كل تلك الجهود بجانب قانون الاستثمار الجديدة وبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص تجسدت بشكل مشترك من خلال محطة بنبان للطاقة الشمسية في مصر، والتي أصبحت مشروعًا عالميًا ليس فقط لقدرتها على الاستفادة من الأبعاد الثلاثة للاستدامة، ولكن أيضا لتحقيق تلك الأبعاد على نطاق واسع.

وتابعت: أن «المشروع يتم تنفيذه بدعم من عدد من مؤسسات التمويل الدولية تضمنت مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية وشركة بروباركو»، مضيفة: أنه «حتى الآن تم توصيل 17 محطة توليد كهرباء في محطة بنبان بالشبكة الوطنية ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بشكل كامل في سبتمبر 2019».

وأكدت «مسعود» أن المشروع يسهم في تقليل تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية ما يزيد من الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث لن يعمل المشروع على تعزيز النمو الاقتصادي والاستثمارات فقط، بل أنه يساعد على الحد من انبعاثات الكربون في مصر.

وحول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمحطة بنبان للطاقة الشمسية والأثر البيئي للمشروع، أشارت «مسعود» إلى أن المشروع يسهم في خفض حوالي 2 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل سنوي بما يعادل إزاحة حوالي 400 ألف سيارة عن الطريق متابعة أن للمشروع أثرًا اجتماعيًا لا يمكن إغفاله يتمثل في مساهمته في توفير فرص عمل لحوالي 10 آلاف إلى 12 ألف فرد في مجالات البناء والنقل كما سيسهم في تشغيل حوالي 4 آلاف شخص عند مرحلة تشغيله بالكامل.

وأضافت أن إنشاء المحطة كذلك أسهم في تطوير منطقة متكاملة من الخدمات والتي تحيط بموقع المشروعات متضمنة مدرسة مهنية لتدريب الشباب على أعمال الطاقة المتجددة ومركز تدريب متخصص في الجوانب التقنية لإنتاج الطاقة الشمسية.

وأكدت «مسعود» أن المشروع لا يعمل فقط على إنتاج كهرباء بأقل تكلفة ويساعد مصر في مسارها لأن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة لكنه سيؤدي كذلك إلى ازدهار اقتصادي وخفض في معدلات البطالة وبالتالي تخفيف حدة الفقر في صعيد مصر، موضحة أن المحطة تعمل كنموذج لمشاريع مستدامة متعددة الأبعاد يجب على مصر وكل دولة تطويرها لضمان تقدم ثابت ومثمر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن كونها تعد مثالًا رائعًا لواضعي السياسات ومتخذي القرار لاتباعه على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلاً عن كونه أحد المشروعات متعددة الأبعاد في مصر كمشروعات مدينة دمياط ومدينة النسيج الجديدة لافتة إلى فوز مشروع بنبان بجائزة البنك الدولي لأفضل مشروعات البنك تميزًا في العالم في مارس 2019.