الجزائر: استقالة رئيس المجلس الدستوري.. واستمرار مظاهرات الطلاب

كتب: خالد الشامي, وكالات الأربعاء 17-04-2019 00:32

قدم رئيس المجلس الدستورى الجزائرى، الطيب بلعيز، استقالته إلى رئيس الدولة المؤقت عبدالقادر بن صالح، ويعتبر «بلعيز» أحد المسؤولين الذين طالب المحتجون برحيلهم ضمن من أطلقوا عليهم وصف «الباءات الأربعة»، لارتباطهم بنظام الرئيس السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، وندد المحتجون بـ«بلعيز» كونه لم يعلن قرار شغور منصب الرئاسة، ما أطال أمد الأزمة، أثناء مرض بوتفليقة.

وفى الوقت نفسه، خرج آلاف الطلاب فى مسيرات، أمس، بالعاصمة وبجاية وعنابة ومدن أخرى، للمطالبة برحيل رموز النظام، وفى مقدمتهم الرئيس المؤقت، وحكومة نور الدين بدوى، ونددوا بالانتهاكات التى تعرض لها بعض الناشطات داخل أقسام الشرطة، بعد أن أفادت تقارير بأنه تم إجبارهن على خلع ملابسهن، وردد الطلاب شعارات «نحن طلاب ولسنا إرهاب» و«سلمية سلمية» وسط انتشار أمنى مكثف ووقعت مناوشات محدودة بين الجانبين فى العاصمة.

وفى الوقت نفسه، قال رئيس الأركان الجزائرى، الفريق أحمد قايد صالح، إن مرافقة الجيش للشعب خيار لا رجعة فيه خلال الفترة الانتقالية، وأكد عقب الإشراف على مناورات «النجم الساطع 2019»، بإحدى القواعد العسكرية ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر، وقال إن الوضع لا يحتمل المزيد من التأجيل، مؤكدا ضرورة قيام العدالة بمحاسبة المتورطين فى الفساد، وقال إنه ينتظر من الجهات القضائية الإسراع فى معالجة القضايا المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص قروضا بآلاف المليارات، وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب.

وحذر رئيس الأركان من بعض الأشخاص الذين عبثوا بمقدرات الشعب الجزائرى معتبرا تحذيره هو الأخير، لما وصفه بـ«تأجيج الوضع»، من خلال الاتصال والاجتماع مع جهات مشبوهة، موجها تحذيره لرئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، محمد مدين، الملقب باسم «الجنرال توفيق» وأشخاص آخرين، دون ذكر أسمائهم، وقال إنهم يحاولون نفى تواجدهم فى هذه الاجتماعات رغم وجود أدلة قطعية تثبت ذلك.