«بن أليعازر»: مبارك أبلغني أنه أعطى أوامر للجيش بالاستعداد يوم 25 يناير

كتب: أحمد بلال السبت 18-06-2011 15:40

 

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريراً مطولاً عن محاكمة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وأفراد أسرته، وبدأت الصحيفة تقريرها بالحديث عن المحاكمة الشعبية الرمزية التي أجريت لمبارك في ميدان التحرير، وقالت «معاريف» إن تأثير هذه المحاكمة كان كبيراً، حيث وصل محققو وزارة العدل بعدها بيومين فقط إلى الفيلا الفخمة التي يعيش فيها الرئيس المخلوع مبارك في شرم الشيخ، وأخبروه بأنه وأبناءه قيد الاحتجاز.

كما رصد التقرير عددا من الاتصالات التي تم إجراؤها بين مبارك وعضو الكنيست الإسرائيلي، والوزير السابق «بنيامين بن أليعازر»، والذي قالت عنه الصحيفة إنه أكثر من تأثر بالأنباء عن الرئيس المخلوع.

ونقلت الصحيفة عن «بن أليعازر» قوله: «هذا مؤلم جداً بالنسبة لي»، وأضاف «بن أليعازر» «أشعر بالأسف بسبب إهانة الشعب المصري لأحد أهم الرؤساء في منطقتنا»، وقال عضو الكنيست الإسرائيلي إنه «غير متفاجئ» من التقارير التي تتحدث عن الوضع النفسي المتدهور لمبارك.

وتابع «بن أليعازر»: «أيضاً الأقوياء جداً ينكسرون عندما يصلون إلى مستوى متدن كهذا، بدون أي استعداد، لقد كان رئيس دولة، والآن يقتادونه للاستجواب كالمجرمين».

وأشارت «معاريف» إلى أن «بن أليعازر» كان من بين الإسرائيليين الأخيرين الذين تحدثوا مع مبارك، حدث ذلك في 25 يناير، بعد ساعات من اندلاع الأحداث. يقول «بن أليعازر»: «سألته ماذا يحدث، فقال لي إن القاهرة ليست تونس ولا طرابلس، لكنه كان مخطئاً»، وأضاف: «على الرغم من ذلك هو قال لي إنه أعطى الأوامر للجيش للاستعداد، ولكنه منعهم من فتح النيران».

وذكرت «معاريف» أن «بن أليعازر» تحدث مع مبارك أيضاً في الأيام الثلاثة التي تلت اندلاع الثورة، وأثناء تنحيه عن السلطة ومغادرته إلى شرم الشيخ، ونقلت عنه قوله: «في هذه الليالي كان غاضباً جداً على الأمريكيين وخيانتهم، قال لي: أصدقاؤكم (الأمريكيين)، خدمتهم لمدة 30 عاماً، حافظت على الشرق الأوسط، كنت عنواناً لكل الأمور والمواضيع».

وتابعت الصحيفة: عندما خرج مبارك إلى شرم انقطعت الاتصالات بين الاثنين، «بن أليعازر» حاول الاتصال به عدة مرات، لكنه فشل، بعد فترة قصيرة من ذلك، دخل «بن أليعازر» المستشفى لفترة حوالي شهر ونصف الشهر، يقول «الشيء الذي فاجأني، وجعلني أشعر برغبة في البكاء، كان تسلم رسالة  smsمن مبارك، وأنا في المستشفى، يتمنى لي الشفاء».

وكان عضو الكنيست «بنيامين بن أليعازر»، والذي يعد من أقرب الأصدقاء الإسرائيليين لمبارك، قد تقلد عددا من المناصب الوزارية في إسرائيل، من بينها وزارة البنية التحتية ووزارة الدفاع.

وتورط «بن أليعازر» في قتل الأسرى المصريين في حرب 1967، وهو ما كشف عنه فيلم وثائقي إسرائيلي باسم «روح شاكيد»، والذي كشف عن عدد من المذابح التي تم تنفيذها ضد الأسرى المصريين من قبل القوات الإسرائيلية، واعترف فيها «بن أليعازر» بإعطائه الأمر لجنوده بقتل الأسرى المصريين.