أستاذ قانون دولي: تركيا مطالبة بالاعتذار عما اقترفته بحق الأرمن

كتب: خالد الشامي الإثنين 15-04-2019 18:36

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن تركيا مطالبة بالاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما اقترفته منذ أكثر من مائة عام بحق الأرمن، حيث ارتكبت مجازر وإبادة جماعية وقتل وتعذيب بحق النساء والأطفال، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يستطيع فرض جزاءات أو مشروعات قوانين ضد تركيا، لكن حلفائها سيمنعون صدور أي قانون ضدها، جاء ذلك خلال ندوة عقدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، التي أدارها السفير عزمي خليفة، تحت عنوان «مصر وأرمينيا المستقبل».

وأضاف سلامة، أن الحل في الضغوط السياسية والدبلوماسية من خلال المجتمع الدولي حتى تعترف أنقرة بتلك المذابح، كما سبقتها دول أخرى ارتكبت جرائم بحق دول مجاورة واعترفت بذلك.

وفي بداية الندوة تم عرض فيلم تسجيلي يوثق الجرائم التي ارتكبت بحق الأرمن وفيه شهادات حية لأحفاد الأرمن وأعضاء الجالية في القاهرة وأبناء الأرمن في عدد من الدول، كما تناولت دور مصر في استقبال اللاجئين.

من جانبه أشاد سفير أرمينيا في القاهرة، كارين كريكوريان، بحجم العلاقات المصرية الأرمينية على مدار العقود الماضية، ودورها في احتواء أبناء الأرمن عقب المذابح التي تعرضوا لها، ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين وطيدة وعميقة، في إشارة منه إلى اللقاء الهام الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأرميني أرمين سركيسيان، كما أكد على أهمية العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات الاستثمار بين البلدين، في إشارة منه أيضا إلى النشاط الذي قامت به وزيرة الاستثمار سحر نصر.

وأوضح السفير الأرميني،أن مصر لم تدخر جهدًا في رعاية أبناء الأرمن، فضلا عن مدى التقدير المتبادل مع الشعب المصري، مؤكدًا أن مصر تعتبر أول دول عربية فتحت سفارة لها.

من جانبه قال سفير مصر الأسبق في أرمينيا، طارق معاطي، إن هناك أوجه شبه بين البلدين، أهمها العنصر البشري، والحضارة، موضحا أن أبناء الأرمن عاشوا في مصر كالمصريين، كما قدموا نماذج رائدة في مجال الفنون والموسيقي ومجالات أخرى.

ولفت إلى أن الأرمن شعب محافظ له حضارة عريقة، وهو يعتز بكونه دولة مسيحية، مشيرا إلى أن هناك جوانب مشتركة بين مصر وأرمينيا، على المستوى الاستراتيجي، حيث تواجه كلا الدولتين تحديات أمنية خطيرة، ولفت إلى أن مصر في السنوات الأخيرة شهدت ثورتين 25 يناير و30 يونيو، فيما شهدت أرمينيا ثورة في عام 2018، وأشار إلى أن عدد سكان أرمينيا 3 مليون في الداخل و10 ملايين في الخارج، مقارنة بمصر التي يتجاوز عدد سكانها في الداخل 100 مليون وفي الخارج نحو 10 ملايين

وتابع أن الخلافة العثمانية كانت كلها «شر» ولم تقدم شيئا إيجابيا، مشيرا إلى أن أرمينيا تكسب كل يوم أرضية، بالاعتراف بحق المذابح التي ارتكبت بحقها.