«غرفة السياحة» تحاور شركات عاملة في «الهند والصين» لمواجهة حرق الأسعار

كتب: هشام شوقي الإثنين 15-04-2019 17:53

تبدأ غرفة شركات السياحة خلال الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماعات وجلسات تشاوريه مع عدد من شركات السياحة العاملة بالسوقين الصيني والهندي بعد انتشار ظاهرة سياسة حرق الأسعار بهما. كخطوة أولي في تنفيذا للمبادرة القوية التي أطلقتها الغرفة لمواجهة حرق أسعار لبرامج السياحة الوافدة لمصر والبيع بأقل من سعر التكلفة.

وقد حذرت غرفة شركات السياحة من ظاهرة حرق الأسعار ومن آثارها الضارة على القطاع السياحي مطالبة أعضائها بالامتناع عن تلك الممارسات الضارة بسمعة صناعة السياحة المصرية في الخارج، مؤكدة في بيان رسمي برئاسة حسام الشاعر رئيس الغرفة أن أي شركة يثبت تورطها في هذه المخالفة الجسيمة سيتم إحالتها للتحقيق فورا بالتنسيق مع وزارة السياحة.

طالبت الغرفة من جميع أعضائها الإبلاغ فورا عن أي شركة مخالفة بعد التأكد تماما من ارتكاب المخالفة والضلوع في حرق أسعار البرامج بالأسواق السياحية المختلفة والنزول بها إلى مستويات متدنية لا تتناسب مع قيمة المنتج السياحي.

كما أشارت الغرفة إلى أن هذا القرار يأتي حرصا منها على استقرار سوق السياحة الوافدة بما يضمن جودة المنتج السياحي المقدم للعملاء وفي إطار الجهود المكثفة لضبط السوق السياحي الخاص بالسياحة الوافدة حتي يكون سعر البرنامج السياحي متناسب مع أهمية المقصد السياحي المصري ومع انتشار ظاهرة حرق الأسعار التي تؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي كما تنال من سمعة السياحة المصرية وحرصا من الغرفة على مصالح الشركات الجادة والملتزمة والتي تتأثر بشكل مباشر من ظاهرة حرق الأسعار ويجعلها خارج المنافسة بشكل غير متكافئ.

و في سياق متصل تعتزم عدد من شركات السياحة العاملة بالسوقين الهندي والصيني عقد اجتماع هام خلال الأيام المقبلة مع كافه الشركات العاملة بهذين السوقين لوضع ميثاق شرف وآلية عمل يتفق عليها العاملين بالسوقين .يأتي ذلك في محاولة لإنقاذ السوقين الهندي والصيني من ظاهرة حرق الأسعار التي انتشرت في هذا السوق خلال الفترة الأخيرة .

و قال هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة وأحد العاملين في هذين السوقين أنه لا سبيل للارتقاء بهذين السوقين الواعدين إلا بالتواصل والحوار بين الشركات المتنافسة وليس فقط الاتفاق حول آلية عمل ولكن تعهدات مكتوبة للالتزام بها حتي نرتقي بأسواق سوف يحقق فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني بصفة عامة ولجميع العاملين في قطاع السياحة بصفة خاصة .

كما أضاف أن لدينا أمثله كثيرة حول أسواق لم يجمع منافسيها دائرة حوار أو اتفاق حول أليه عمل وتوثيق مسبق في هذين السوقين وكانت النتيجة أن هذه الأسواق تدهورت وكانت غير مفيدة اقتصاديا أو سياحيا.

و تابع نأمل من كافه الشركات العاملة بالسوقين الهندي والصيني الالتفاف حول طاوله مباحثات لإيجاد حلول سريعة تضمن حقوق كل المنافسين ووضع أسس حول منافسة شريفة من شانها الارتقاء بهذين السوقين.

ولفت «بيتر» أنه على استعداد لبذل كل الجهود لتحقيق التواصل بين الشركات المتنافسة بل وعلى استعداد لتقديم كل التعهدات والالتزامات كبادرة للارتقاء بهذين السوقين وتحقيق الاستفادة المثلى منه والتي تعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطني وتساهم في زيادة الإيرادات المحققة من السياحة الوافدة من هذين السوقين.

أوضح عضو غرفة شركات السياحة أن ذلك يحتاج منا التكاتف والاتحاد والعمل بجهد للارتقاء بهذين السوقين. مناشدا الجميع التحلي بروح المنافسة الشريفة وفق ميثاق شرف متفق عليه والابتعاد عن حرق الأسعار أو التدني بالأسعار التي لن تساعد على تقديم أفضل الخدمات التي من الممكن أن تساعد على الارتقاء بالسوق وازدهار الحركة السياحية الوافدة لمصر.