«الريف المصري» تطالب الشركات الاسترالية بالاستثمار في الـ«1.5 مليون فدان»

كتب: متولي سالم الإثنين 15-04-2019 12:53

أكد عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، المسئولة عن إدارة وتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حرص الشركة على دعم وتشجيع كافة الاستثمارات في المجالات الزراعية والصناعية والخدمية بالمشروع، موضحا أن الدولة المصرية تبنت سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، يأتى على رأسها تقديم العديد من التيسيرات للشباب ولصغار المزارعين ولجموع المستثمرين في الأراضيى المستصلحة الجديدة.

وأشار «حنورة» خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري -الاسترالي، والذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمقر الهيئة في مدينة نصر، بمشاركة نخبة من ممثلي مجتمعي الأعمال بكلٍ من مصر وأستراليا، الإثنين، إلى أهمية المشروعات التنموية التي تشهدها مصر حالياً، ومن بينها مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان، والذي يتعدى كونه مشروعاً زراعياً، لما له من قدرة على دعم الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة بمختلف نشاطاتها، شاملاً العمران والزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، فضلاً عن فتح مجالات عمل جديدة لشباب مصر في بيئة واعدة تؤهلهم للإبداع والابتكار، بالإضافة إلى الأنشطة المستهدفة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، والتوسع أفقياً في استصلاح الصحراء وربطها بباقي المخططات والمناطق التنموية في الوطن.

وشدد على أن القيادة السياسية المصرية وجهت بإطلاق إستراتيجية للتنمية المستدامة تحمل رؤية مصر 2030، وتتضمن ما يشبه «خارطة طريق» تستهدف تحقيق نهضة زراعية شاملة بمصر، تعتمد على الابتكار وتكثيف المعرفة وتطبيق أحدث التقنيات في مجالات الزراعة والتنمية والتصنيع الزراعي، وتأخذ على عاتقها خلق بيئة زراعية وتنموية جديدة، قادرة على جذب وتشجيع المزيد من الاستثمارات الزراعية والتنموية المسئولة والواعدة، بما يحقق قيمة مضافة ويعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

واستعرض أمام الحضور مجموعة من المؤشرات وأهم الخطوات التي تمت حتى الآن ضمن خطة عمل شركة «الريف المصري الجديد» بالمشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، لافتاً إلى أن المشروع يعد جزءً من إجمالي 4 ملايين فدان من المستهدف تنميتها ضمن مخططات الدولة والقيادة السياسية، حيث يعتمد المشروع في الأساس على مخزون المياه الجوفية التي تمتلكها مصر، ويهدف إلى إنشاء مجتمع تنموي متكامل داخل الأراضي الصحراوية المستصلحة، وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يسهم في دعم سلة الغذاء المصري.

وكشف «حنورة» عن أن شركة «تنمية الريف المصري الجديد» تعد حالياً لإقامة مراكز بحثية وإرشادية بالتعاون مع مؤسسات دولية في المواقع المختلفة للمشروع، من شأنها إجراء وتحديث كافة الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم العديد من الإرشادات والخبرات لصغار المزارعين والمستثمرين.

واختتم كلمته بدعوة الشركات الاسترالية للاستثمار في مشروع المليون ونصف المليون فدان، ولزيارة مختلف مواقع وأراضى المشروع، نحو استكشاف واستغلال مختلف الفرص الواعدة المتاحة التي يحملها المشروع في العديد من القطاعات محل اهتمامها ونشاطها، والتي تشمل العديد من مشروعات الإنتاج والتصنيع الزراعي، وكذا الإنتاج الحيواني والداجني، وحزمة من المشروعات الخدمية واللوجيستية، فضلاً عن مشروعات التطوير الصناعي والميكنة الزراعية.

وبحث العضو المنتدب لـ«الريف المصري» مع عدد من ممثلي الشركات الاسترالية- على هامش المنتدى- إمكانية الاستفادة من الخبرة الاسترالية في مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان،‏ وخاصةً في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعة المحاصيل الإستراتيجية وآليات تطبيق أفضل منظومات الري وتحقيق الإدارة المثلى للمياه الجوفية، فضلاً عن مجال الابتكار الزراعي والغذائي، وكيفية تطبيق التقنيات الحديثة في مجال استصلاح الأراضي خاصة الصحراوية منها‏، وهى المجالات التي يتمتع فيها الجانب الاسترالي بخبرة كبيرة وقدرات تنافسية عالمية.

ودعا «حنورة» الجانب الاسترالي لزيادة الأبحاث المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الدورات التدريبية والمنح الدراسية لتدعيم مهارات الكوادر المصرية من المنتفعين بأراضي المشروع، سعياً لنقل الخبرة الاسترالية والاستفادة منها.

كما رحب «حنورة» بالاستفادة من تجربة «الريف الاسترالي» في مجال مواجهة التغيرات المناخية‏، مؤكداً ‏أهمية دعم الأبحاث المشتركة بين الجانبين المصري والاسترالي، نحو الارتقاء بالإنتاج الزراعي بمصر وبالأعمال التجارية الزراعية، بهدف تأهيل المحاصيل والمنتجات الزراعية المصرية لتتناسب مع المواصفات العالمية، ومن ثم زيادة حجم الصادرات الزراعية في مقابل تضخم حجم الواردات.