واصلت النيابة مرافعتها في قضية «التخابر مع حماس» التي تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وطالب المستشار إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة، في ختام المرافعة بإعدام المتهمين.
وقالت النيابة: «أصدروا الحكم بإعدامهم، أليس لنا في القصاص حياة، فكيف نطلب غير الإعدام، فقد أجرموا في حق الدين والأديان وأراقوا الدماء، تكالبوا وحلفائهم على مصر، أتُهان مصر وربي حافظ؟.
وأضاف ممثل النيابة أن مصر أمانة بين أيديكم اليوم، في ماض قريب واجه الإسلام حربا على قيمه ومبادئه وخاضت مصر حربا على مقدراتها وقاد تلك الحرب هؤلاء المتهمون وحلفاؤهم، حربًا ستكون شاهدة عليهم وعلى جماعة الإخوان، فكل الناس مازال يسكن تلك الأوطان، وقت خلت فيه من القائمين على المؤسسات، كما أزهقت أرواح، سيدي الرئيس أن مصر من بعد الله بكم تستغيث، سددوا سهامكم «سهام الحق» لتقضي على كل خائن عميل، اقضوا بحكمكم العدل فيكم ليعلم كل من تحدثه نفسه بانتهاك مصر أن في مصر رجالا «صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، ان المتهمين امانة بين يد عدالتكم، طهروا المتهمين بإنزال أقصي العقاب، ولهم في الآخرة عقاب إلا من تاب.
وقالت النيابة مخاطبة المحكمة: «طهروا أنفس المتخابرين من خيانتهم، طهروا أرواحهم من جنايتهم، قصاصا لكل مصريا، قصاصا للأرامل والثكالى، قصاصا لمصر الوطن، قصاصا لشعبه وأرضه وسماه».
وقال ممثل النيابة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، المتهمين خانوا أمانة مصر، وخانوا أنفسهم، لم يتق أحدهم الله الواحد الديان، فإن خيانة جماعة الاخوان هي أصل من أصولها».
وتابع ممثل النيابة: لم يأت المتهمين بجديد حين كتب على عشماوي في مذكراته عن قيادي الجماعة سيد قطب فيقول «إن قيادة التنظيم الخاص كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها، وأن جميع الأعمال الكبرى التي يتفاخر بها الإخوان في تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها، فمثلاً حرب فلسطين التي يفخر بها الإخوان باستمرار، فإنهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جدًا فيها، ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الأوامر بعدم الدخول في معارك بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، ولكن هذا كان مبرره في الأساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت، وتم تنفيذ الأوامر وظل الإخوان في معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين».
وأضاف ممثل النيابة: هكذا حال الاخوان، هل كان ما بلغ له المتهمون من علم، جهلوا في الخروج عن الطاعة العمياء، اقتحموا وقتلوا، فهل جزاء القتل إلا القتل، نفسا بنفس بسم الله الحق العدل «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ان كان هذا عن قتل الانفس فما بال من جعل من قتل الأنفس سطرا في قيام الأوطان، ما أسوء أفعال المتهمين، أما آن للمتهمين أن يرجوا عفو الله بتوبة، ليتهم يندمون ويتوبون ليكون قصاص الدنيا سببا في عفو الله في الآخرة، توبو قبل أن يحق فيكم قول الجبار المنتقم «إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ».
وأشارت النيابة إلى المحور الإعلامي الذي تبناه الإخوان، وذلك في مرافعتها ذاكرةً بأن نائب المرشد تحدث عن أداء وصفه بأقل من المتوسط لحازم غراب في قناة مصر 25، ذاكرًا انهم أحضروه من قناة الجزيرة ما يؤكد التعاون بينهما.
فضلًأ عن ذكره لأن أي لقاء يجمعهم بين القائمين على موقع إخوان أونلاين وإخوان ويب يتم القبض عليهم ويضبط أجهزتهم، الأمر الذي يجعلهم يصرفون كثيرًا، وأشارت النيابة إلى دورات تلقاها المدعوعمار فايد على كشف المواقع المحجوبة من شخص يدعى «أبوأنس».
وتابعت النيابة :«احتلوا البلاد فظنوا أنهم ملكوا أمر العباد»، وعن مؤامرتهم أشارت النيابة إلى رغبتهم في تفتيت الدول العربية لصالح ما يسمى «الشرق الأوسط الجديد».