التقى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، مع رؤساء ومديري كبرى البنوك الاستثمارية العالمية مثل استاندرد تشارترد، وجى بى مورجان، وميريل لينش وذلك على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المقامة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وشارك في اللقاء أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي.
وأكد الدكتور محمد معيط أن الاصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية انعكست على اداء الموازنة العامة وعلي معدلات النمو الاقتصادى التي تستهدف الحكومة رفعها إلى ٥.٩٪ العام المالي المقبل مع تحقيق فائض أولي بالموازنة العامة للدولة بنسبة ٢٪ من الناتج المحلي.
وقال إن الحكومة تتلقي اشارات مشجعة وإشادة من مجتمع الاستثمار المحلي والدولي بوتيرة وحجم الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية والتي تدعم التغيرات الهيكلية وتحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المستثمرين أكدوا أن نجاح الإصلاح الاقتصادي اسهم في تزايد الطلبات على الاستثمار في مصر من جميع أنحاء العالم بشكل أكبر وأصبح الاقتصاد المصرى يحظى بثقة كبيرة من قِبل مؤسسات التصنيف الائتماني والمستثمرين.
وأضاف الوزير أن الدولة تبذل جهودًا مضنية لاستدامة معدلات النمو الاقتصادي في ظل تحسن مؤشرات المالية العامة من خلال الإبقاء على المسار النزولي لمعدلات عجز الموازنة والدين كنسبة إلى الناتج المحلي، لافتًا إلى أن النمو الاقتصادي في مصر قائم على تزايد نشاط ونمو أغلب القطاعات الاقتصادية مما يعكس قدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة جميع التحديات.
وقال الوزير إن المرحلة الحالية من برنامج الإصلاح الاقتصادي ترتكز على المضي قدماً بالإصلاحات الهيكلية التي ستعمل على زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصرى وجذب المزيد من الاستثمارات وهو ما ظهر جليًا في الإقبال على تغطية الاكتتاب والإصدار الأخير للسندات الدولية بعملة اليورو.
وأشار الوزير إلى أن كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، أشادت مؤخرًا في لقائها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ مصر والتزامها ببرنامج الإصلاح الاقتصادي كما أكدت التزام صندوق النقد الدولي بدعم مصر وشعبها في هذه الجهود، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يواصل النمو بقوة في الأونة الأخيرة هذا إلى جانب مواصلة انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2011، كما تم أيضًا وضع الدين العام على مسار نزولي بدعم من جهود الضبط المالي الداعمة للنمو.
من جانبه، قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية إن المضي قدمًا ببرنامج الإصلاحات الهيكلية الذي وضعته الحكومة المصرية يهدف لدعم النمو الاحتوائي ومعالجة القيود التي تعوق نشاط القطاع الخاص كما ستسهم هذه الإصلاحات في تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص على أساس أكثر استمرارية واحتواءً لجميع الفئات، مما يساعد مصر على ايجاد وظائف للشباب مع ضمان توافر الموارد الكافية لتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية.
وأكد «كجوك» أن استثمارات القطاع الخاص تعد أحد الركائز المهمة للتحول الاقتصادي نحو الإنتاجية الأمر الذي سيعود بمردود إيجابي على الدولة وفي ذات الوقت تحقيق عائد مناسب للمستثمرين، مضيفًا أن الفرص الاستثمارية في مصر تتمثل في مشروعات البنية التحتية في إنشاء الطرق وبناء الجسور بالإضافة إلى بناء محطات توليد الكهرباء وشبكات الصرف الصحي وكذلك استغلال والتنقيب عن الثروات الطبيعية وتقديم خدمات النقل والمواصلات والاستثمار في تنمية الثروة الحيوانية والزراعية والصناعات الهندسية والكيماوية والدوائية والخدمات الصحية والسياحة والفنادق والخدمات المهنية مثل الاستشارات القانونية والمالية والتعليم.