وكيل الصحة بالبحيرة: خطورة تناول الفسيخ تصل للشلل أو الوفاة

كتب: حمدي قاسم الجمعة 12-04-2019 22:37

أكد الدكتور يسرى بيومي، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، أن الخطر الذي يمثله تناول الفسيخ قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة، وتهيب مديرية الصحة بالبحيرة بالمواطنين الامتناع نهائياً عن تناول الفسيخ نظراً لما يمثله من خطر داهم على صحتهم.

وناشد بيان صادر عن المديرية المواطنين بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فوراً عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ وذلك لإنقاذ حياتهم، حيث يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له والمصرح به.

وأوضحت المديرية في بيانها أن طريقة تحضيره غالباً ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة استخدام الملح بالفسيخ، وكذلك قد تستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء والتي قد نفقت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وانبعثت منها رائحة كريهة، ثم يضاف إليها بعد ذلك قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام.

وقال وكيل الوزارة إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال فترة من 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات يبدأ بالكتفين والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم وضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس، ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح وكيل الوزارة أن المصل يكون عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، وهو عبارة عن زجاجة «250 مللي» وقد يحتاج المصاب إلى 3 زجاجات من المصل ويتراوح عمر المصل المضاد في الدورة الدموية من 5 – 8 أيام، وتزداد فاعليته عندما يؤخذ في الأيام الأولى من الإصابة ليمنع تطور الحالة وللحفاظ على سلامتها.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن التسمم الممباري الناتج عن أكل الفسيخ الملوث قد حدث في مصر بصورة وبائية سنة 1991 وأصاب 90 حالة في شم النسيم وأدى إلى وفاة 18 حالة، وتم إنقاذ الباقي بإعطائهم المصل المضاد، ووقعت 49 حالة تسمم في عام 2007 توفى منهم 9 أشخاص، وأصيبت 26 حالة في عام 2008 توفى منهم 4 حالات، وفي 2009 حدثت 16 إصابة منها حالتا توفيتا، وفي 2010 أصيبت 23 حالة.