على هامش الثورة الصناعية الرابعة

كتب: اخبار الجمعة 12-04-2019 00:51

لقد عاصر العرب ثورات صناعية ثلاثاً، كمتلقين ومستخدمين فقط. فكانت الأولى ما بين عام 1760 وحتى عام 1800. وجاءت الثانية مع الحرب العالمية الأولى. بينما عاصرنا الثورة الثالثة، التي وصلتنا في القرنين التاسع عشر والعشرين. واليوم قامت الدول المتقدمة، بتطوير وإنتاج كافة مكونات وبرامج الثورة الصناعية الرابعة، المعتمدة على كل ما هو ديجيتال، وما يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعى، الذي تقوم به أجهزة و«روبوتات» على درجة فائقة من الدقة والسرعة. وتتنبأ بالقرارات والنتائج التي يعجز البشر عن إدراكها.

تقوم تلك الثورة على أسس حديثة، فتلغى وظيفة الورقة والقلم، وتجعل الآلة تصلح الخلل بنفسها وتخاطب الورش ومخازن قطع الغيار. فهى تكنولوجيا تمزج التقنيات، وتلغى الحدود الفاصلة بين ما هو فيزيائى ورقمى وبيولوجى. وستكون البطالة بين البشر، هي نتيجة طبيعية لذلك. لتتغير أنماط الحياة في العصور القادمة، حيث سيكون عدد ساعات العمل للإنسان فقط 9 ساعات في الأسبوع! ولمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، التي تدق أبوابنا الآن. لابد من التطوير الشامل لكل مناحى الحياة. والإسراع في خطط رفع المستوى المعيشى، وضمان الرعاية للجميع. وتطبيق العدالة الناجزة، وجعل التعليم والبحث العلمى وتشجيع المواهب، في صدارة اهتمام حكومة رشيدة، وجيش عظيم، وشرطة مثالية، ومواطنين أوفياء.

نبيل شبكة- مستشار ثقافى سابق- المنصورة