أكد اللواء محسن حفظى، محافظ الدقهلية، أنه لم يشارك فى التصدى للمتظاهرين فى ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أنه كان من المغضوب عليهم فى عهد حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وتم نقله إلى إدارة الأمن الاقتصادى، تمهيداً لخروجه من الوزارة، لـ «ركنه- على حد تعبيره».وقال «حفظى» فى حواره مع «المصرى اليوم» إنه لم يقصد إهانة مواطنى الدقهلية، وإن ما نسب إليه من قوله «مجنون وحمار» تم التعامل معه بطريقة «ولا تقربوا الصلاة»، مشيراً إلى أنه تم اجتزاء الكلام، وأنه كان يقصد بهذا الكلام شلة «المنافقين والحرامية».
■ تظاهرت ضدك بعض القوى الوطنية فى المحافظة رافضة توليك منصب المحافظ، فما تعليقك على ذلك؟
- مع كامل احترامى لهم فهم لا يتعدون 100 شخص، والدقهلية بها 6 ملايين مواطن، ومع ذلك أنا قلت لهم «مكتبى مفتوح لكم نتكلم معاً»، لكنهم لم يلبوا الدعوة، وهذا شأنهم.
■ اتهمك البعض بإهانة أبناء المحافظة بقولك «من يعترض على وجودى محافظاً إما أهبل أو حمار».. فما تعليقك؟
- أولاً هؤلاء لا يمثلون شعب الدقهلية، لأننى عندما نزلت الشارع والتقيت بالناس، اكتشفت أن شعب المحافظة طيب وبسيط وبيفهم ومحتاج مسؤول يحترمه ويلبى احتياجاته ويقدم له خدمة جيدة، والناس رحبت بى، وقالت «إحنا محرومين من الخدمات وده اللى يهمنا»، أما بخصوص هذا الكلام، فهو غير صحيح، وأنا وزعت بياناً فى أنحاء المحافظة للرد على هذا الاتهام، فهذا يشبه «ولا تقربوا الصلاة»، فأنا قلت نصاً «أنا جاى أشتغل فى المحافظة لصالح المواطن البسيط والغلبان، ومش محتاج أى شىء من الدنيا غير إنى أرضى ربنا بعملى»، وقلت أيضاً «أنا جاى المحافظة وليس معى أولاد ولا زوجة، يعنى كل وقتى للشغل وخدمة الناس فقط، ومن يعمل معى سوف أجازيه على عمله، لكن اللى هايكرهنى مش هايشتغل معايا فهو يا إما مجنون أو حمار، يعنى كنت أتحدث عن شلة المنافقين والحرامية، التى تكرهنى طبعاً، لأننى سأقضى على وجودها ومصالحها».
■ يردد البعض أنك كنت من الرجال المقربين من حبيب العادلى، وأنك شاركت فى قمع المتظاهرين فى ثورة 25 يناير.. فما ردك على ذلك؟
- يعلم الجميع بوزارة الداخلية أننى كنت من المضطهدين من قبل حبيب العادلى، خاصة عندما توليت منصب مدير أمن الجيزة لمدة 3 سنوات ونصف السنة، وكنت أعمل بشكل ميدانى وشغلى كان بارزاً، فقرر الوزير التخلص منى أنا والحكمدار وقتها، وهذا لا يحدث فى أى مكان فى العالم، ماينفعش تنقل رقم واحد واتنين فى حركة واحدة، لازم تترك واحد لأنه فاهم الشغل.
■ وأين كنت فى أحداث 25 يناير؟
- فى مكتبى أتابع التموين وأثر المظاهرات على حركة السلع الغذائية، ولم أتعامل مع الشارع ولا المتظاهرين إطلاقاً، وده من ستر ربنا ونعمته على.
■ أنت متهم بالاعتداء على الأقباط فى أحداث العمرانية ووفاة اثنين منهم آنذاك؟
- هذا كلام غير صحيح، والنيابة حققت فى الواقعة، ولم تُوجه لى أى تهمة.
■ لماذا التقيت أعضاء الحزب الوطنى المنحل فور توليك مسؤولية المحافظة؟
- أولاً أنا لم أدع أحداً من الحزب الوطنى للقائى، أنا دعيت شعب المحافظة للقاء مفتوح، وأعلنت عن الموعد، وحضر أشخاص كثيرون، من بينهم أعضاء بحزبى التجمع والوفد، وآخرون ليست لهم علاقة بالسياسة، وكان من بين الحضور أيضاً أعضاء بالحزب الوطنى، وأنا وقتها لم أعرف، لأننى لم اسأل أحداً عن بطاقته أو كارنيهه، ولم يقدموا لى«cv» عن تاريخهم السياسى، فأنا كنت حريصاً على أن تكون الدعوة عامة لكل أبناء المحافظة، ولما عرفت أن البعض غضب من حضور هؤلاء، دعوت القوى الوطنية والإخوان للقاء منفرد، لكن بعضهم رفض الحضور، ومع ذلك مكتبى مفتوح لهم فى أى وقت.
■ اتهمك البعض بأنك عسكرت ديوان محافظة الدقهلية، حيث أحضرت ضباطاً وعساكر للعمل معك؟
- هذا الكلام غير صحيح، أنا كل اللى جه معايا فقط اثنان من الضباط، واحد منهما تخصصه فى الإعلام والعلاقات، والثانى كان مدير مكتبى منذ فترة طويلة ويفهم أسلوب شغلى إيه، ولم أغير أحداً من الفريق اللى كان موجود فى المحافظة حتى الآن.
■ ما توجيهات الحكومة للمحافظين الجدد يوم حلف اليمين؟
- كانت توجيهات رئيس الوزراء والمشير طنطاوى واضحة، وهى التواصل مع المواطن، والعمل على توفير فرص عمل، وبناء مساكن لمحدودى الدخل، بالإضافة إلى العمل الجاد، لأن الكلام لا يكفى.
■ وماذا خطر ببالك، عندما كُلِّفت بتولى المسؤولية بالمحافظة؟
- شعرت بأن المسؤولية كبيرة، وإن ده واجب لابد من إنجازه على أكمل وجه، واستمراراً لعملى الميدانى كان أول حاجة فكرت فيها أن أتواصل مع الناس وأنزل لهم الشارع وأسمع مشكلاتهم منهم، لأن التقارير ممكن تكذب، لكن الناس والمشاهدة على أرض الواقع لا تكذب.
■ ما أهم المشاكل التى استطعت أن تكتشفها بمحافظة الدقهلية، منذ توليت المسؤولية وكيفية حلها؟
- أولاً، نقص الأمن، فلابد من إعادة الأمن للعمل بكامل طاقته، والمواطن لابد أن يساعدنا فى ذلك، لأنه هو أول من يعانى من عدم احترام البعض للقانون، وفى المقابل لو هناك تجاوز أو تقصير فأنا مسؤول عن محاسبة المقصر.
كما تعانى المحافظة من القمامة فى الشوارع، بالإضافة لجبال القمامة المحيطة بمدينة المنصورة، منذ سنوات، وحضر لى مواطن يطلب أن يتحمل نقل مقلب قمامة «سندوب»، وقررت طرح الأمر فى مزايدة ليتحمل المواطنون مسؤولية نقل المقالب، لعدم وجود إمكانيات بالمحافظة.