حرارة الصيف تشعل فتيل الخناقات الزوجية

كتب: أميرة طلعت الجمعة 17-06-2011 15:35

هل تعلم أن العلاقة الزوجية تتأثر بارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف! حقيقة أكدتها إحصائية صدرت مؤخرا عن وزارة العدل الكويتية، أشارت إلى تزايد معدلات الطلاق هناك فى الصيف، بسبب الارتباط الوثيق بين حالة الجو والحالة المزاجية للشخص، والتى يؤثر اعتدالها أو اضطرابها على علاقاته بالآخرين ومنهم زوجته..

استطلعنا رأى أزواج وزوجات للتعرف على حقيقة تأثر العلاقة الزوجية، فى مصر بدرجة الحرارة فجاءت الآراء صادمة وصريحة خاصة مع تحذير علماء الطب النفسى من عدم تعليق المشاكل الزوجية على العوامل الخارجية.

«سمر»، موظفة فى أحد البنوك، ابتسمت وهى ترد على سؤال كان نصه «خناقاتك مع زوجك بتزيد فى الصيف؟» صمتت قليلا وردت: «الخلافات الزوجية موجودة على طول وفى أى وقت، لكن يمكن أن تزيد فى فترة الصيف، لكن ليس بسبب (الحر)، لأن أوقات الفراغ تكون أكثر. عكس الشتاء لأننى أكون مشغولة بدراسة الأولاد والمذاكرة لهم. والحمد لله فى الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة كل واحد فينا بيكون فى شغله».

ياسر إبراهيم «مهندس» يقول: طبيعة عملى تطلب التواجد فى مواقع خارجية، وتحت الشمس لفترات طويلة، إلى جانب ضغوط العمل، وأتعرض لإرهاق وتوتر شديدين، ومن الممكن أن أفقد أعصابى بسرعة لأسباب بسيطة، لكن بجانب المشاكل التى يسببها «الحر» هناك خلافات مرتبطة بالصيف مثل «الخروجات»، «الفُسح»، و«المصيف».

«نوال» ربة منزل تقول: زوجى سائق تاكسى، وعصبى بطبعه، وما بيحبش الصيف خالص، وعصبيته تزيد جدا فى الصيف، وساعات نتخانق فعلا بسبب «الحر» أو على أسباب تافهة لا تسحتق الخناق، وأنا من ناحيتى أحاول امتصاص غضبه، خاصة وهو راجع من شغله.

الدكتور أحمد عبدالله، استشارى الطب النفسى يقدم بعض الإرشادات للتغلب على توترات الصيف، مثل الوضوء نظرا لما يسببه من فك التوترات بمسح الأيدى والرأس والقدمين بالماء، ومن المفيد أيضا الاستحمام بماء فاتر عند العودة للمنزل، للتخلص من الإجهاد والعرق، ومن الممكن أن تقوم الزوجة بعمل مساج «تدليك» لزوجها والعكس، وقفل الموبايل ساعتين أو ثلاثة على الأقل، لتوحى لنفسك بالتخلص من أجواء العمل، إلى جانب ذلك على الزوجين اختيار الوقت المناسب للحوار فى المشكلات أو طلبات البيت. ويضيف عبدالله: قد يشعر الشخص بأنه فى فصل الصيف أكثر عصبية وتوترا، من الأوقات الأخرى، بسبب فقدان الجسم السوائل والأملاح المعدنية، وعدم تعويض ذلك، إلى جانب أن ارتفاع الحرارة والرطوبة يؤدى إلى صعوبة فى التنفس، ومن ثم فإن الأكسجين الواصل للمخ يكون غير كاف، ما يؤدى إلى التوتر والعصبية.. لكن ليس صحيحا أن نعلق توتراتنا ومشاكلنا على العوامل الجوية والبيئية، فالجو فى مصر أفضل بكثير من دول أخرى، وكل ما نحتاجه تظبيط بعض الأمور فى سلوكياتنا وعاداتنا فى التعامل مع بعضنا ومع البيئة.