نشر الجيش السوري الخميس دباباته في مدن جديدة في شمال غرب البلاد حيث يشن عملية عسكرية واسعة النطاق لقمع المحتجين، بينما أطلق المجتمع الدولي دعوات جديدة إلى دمشق لوقف القمع، وذلك عشية تظاهرات جديدة دعت إليها المعارضة. وهي المظاهرات التي أطلق النشطاء عليها مظاهرات «جمعة الشيخ صالح العلي»، القائد التاريخي للثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي في منطقة الساحل.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن «عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الإرهاب انتشرت على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب (شمال غرب) والقريبة من حماة (وسط)».
وأضاف :«تم إنزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا أن دخلوا المدينة»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الحملة التي بدأت في ريف أدلب وذكر أن «عملية نزوح الأهالي بدأت من المدينة باتجاه الغرب نحو سهل الغاب».
ولفت عبدالرحمن إلى أن«القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) إلى دمشق وذلك بدءًا من مدينة سراقب (ريف ادلب)».
ويشن الجيش منذ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة أدلب على مقربة من الحدود التركية. وقد سيطر الأحد على جسر الشغور التي تضم 50 ألف نسمة بهدف وقف حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام السوري برئاسة بشار الأسد.