أياكس يتطلع لاستمرار مفاجآته أمام يوفنتوس في دوري الأبطال

كتب: وائل عباس, وكالات الثلاثاء 09-04-2019 21:52

يدخل الجيل الشاب لنادى أياكس أمستردام الهولندي في اختبار أمام تعطش يوفنتوس الإيطالى وخبرته، بينما يخوض مانشستر يونايتد تحديا صعبا أمام تألق برشلونة الإسبانى، في ذهاب الدور ربع النهائى لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، اليوم، عند الساعة التاسعة مساء.

وبعد المفاجأة التي حققها نادى العاصمة الهولندية بإقصاء بطل المواسم الثلاثة الأخيرة ريال مدريد من الدور ثمن النهائي، سيكون «أحفاد» يوهان كرويف على الملعب الحامل اسمه، أمام طموح المضى في مسيرة رفع اللقب للمرة الأولى منذ 1995، علما بأنهم بلغوا هذه المرحلة من المسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 2003.

الفريق الهولندى، الذي عرف على امتداد تاريخه بضخ المواهب الشابة على امتداد الأندية الكبرى في القارة، يكرر الأمر هذا الموسم: فرنكى دى يونج، المنتقل في الصيف المقبل إلى برشلونة، لم يتجاوز الحادية والعشرين من العمر، ماتياس دى ليخت يصغره بعامين، ومعهما المغربى حكيم زياش، ابن السادسة والعشرين، والصربى «الخبير» دوسان تاديتش، ابن الثلاثين.

حقق أياكس مفاجأة في الدور الماضى. فبعدما أنهى مباراة الذهاب على أرضه ضد ريال مدريد، خاسرا 1-2، قدم نادى العاصمة الهولندية أداء رائعا على ملعب سانتياجو برنابيو في الإياب، وتفوق بنتيجة 4-1 في مباراة أظهر فيها لاعبوه، لاسيما تاديتش، لمحات من الأجمل هذا الموسم.

وقال تاديتش بعد تلك المباراة: «مع مرور الوقت سنستوعب ما قمنا به. الآن نريد أن نستمتع بكرة القدم التي نقدمها، الأمر مميز فعلا».

عاد تاديتش في العام الماضى إلى الدورى الهولندى من بوابة أياكس، قادما من ساوثهامبتون الإنجليزى، شأنه شأن دالى بليند (29) من مانشستر يونايتد، ضمن استراتيجية وضعها أياكس، لاسيما رئيسه التنفيذى الحارس السابق إدوين فان در سار، والمدير التقنى مارك أوفرمارس، لإحاطة لاعبيهما الشبان بعناصر من ذوى الخبرة القادرين على توجيه مواهبهم.

وفى إشراف الإدارة الفنية للمدرب إريك تن هاج، يمضى أياكس في سعى لاستعادة لقب الدورى المحلى للمرة الأولى منذ 2014، وهو يتساوى بالنقاط مع المتصدر إيندهوفن قبل خمس مراحل من النهاية، وبلغ نهائى مسابقة الكأس المحلية، ويسعى لبلوغ نصف نهائى دورى الأبطال القارى للمرة الأولى منذ 1997، عندما أقصى على يد يوفنتوس.

وقبل عام من تلك المواجهة، كان الموعد الأبرز بين الفريقين في المسابقة، حين تفوق يوفنتوس في نهائى 1996 بركلات الترجيح 4-2، وأحرز لقبه الثانى، لكنه فشل في تكراره على رغم بلوغه النهائى خمس مرات بعد ذلك.

وتعليقا على مباراة الذهاب ضد النادى الهولندى، قال لاعب يوفنتوس فيديريكو برنارديسكى، لموقع الاتحاد الأوروبى: «أياكس فريق شاب يتمتع بالموهبة، وهو فريق يلعب كرة القدم. هم أقوياء فعلا، لذا علينا أن نتنبه إلى كل القدرات التي يتمتعون بها». وتابع: «هذا دورى أبطال أوروبا. لا فريق يقدم لك شيئا بالمجان، لذا علينا أن نقدم أداءين كبيرين في الذهاب، والثلاثاء المقبل في الإياب بتورينو للحصول على النتيجة التي نرغب بها»، معتبرا أن ما حققه أياكس في مدريد فاجأ الجميع، لكن هذا دورى الأبطال، وكل فريق قادر على إسقاط الفريق الآخر. لا قواعد. كل مباراة هي معركة.

وسيكون يوفنتوس، الذي ضمن بشكل لا لبس فيه إحراز لقب الدورى الإيطالى للموسم الثامن تواليا، في انتظار تبين ما إذا كان نجمه البرتغالى كريستيانو رونالدو قادرا على المشاركة في المباراة، بعد غيابه عن الفريق عقب إصابته مع منتخب بلاده في المباراة ضد صربيا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 في أواخر الشهر الماضى.

وساهم رونالدو، المنتقل في صيف العام الماضى من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو، في إيصال يوفنتوس إلى المرحلة الحالية، بتسجيله «هاتريك» الفوز النظيف على أتلتيكو مدريد في إياب الدور ثمن النهائى، بعدما كان فريق «السيدة العجوز» قد تخلف بثنائية نظيفة ذهابا في مدريد. وشكل التعاقد مع يوفنتوس إشارة إضافية على تعطش الفريق للقب قارى تمكن البرتغالى على المستوى الشخصى من التتويج به خمس مرات، أربع منها مع ريال وأولى مع مانشستر يونايتد في 2008.

واعتبر برنارديسكى أن الفوز باللقب مجددا «سيولّد شعورا رائعا لدى كل من شارك به، لكن بلوغ ربع النهائى يولّد شعورا رائعا، وهو مصدر فخر حقيقى قبل كل شىء. بعد ذلك، من يعلم؟».

وفى مباراة ثانية ضمن ربع النهائى على ملعب أولد ترافورد، سيكون مانشستر يونايتد ومدربه النروجى أولى جونار سولسكاير على موعد مع برشلونة ونجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى، في تكرار لنهائى العامين 2009 و2011، اللذين خرجا بنتيجتهما النادى الكتالونى منتصرا.

ويدخل يونايتد هذه المرحلة بعد إقصاء باريس سان جيرمان الفرنسى في ثمن النهائى، بفوز غال 3-1 في العاصمة الفرنسية بعد التأخر صفر-2 على ملعبه. وفى حين سيعول النرويجى الذي منح فريقه لقب دورى الأبطال 1999 على حساب بايرن ميونيخ في نهائى على ملعب برشلونة كامب نو، على التحسن الإيجابى الذي أدخله على «الشياطين الحمر» منذ تعيينه بدلا من البرتغالى جوزيه مورينيو في ديسمبر، سيكون في مواجهة فريق يقدم أداء لافتا في الفترة الماضية أبعده في صدارة ترتيب الدورى الإسبانى بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد، وقرّبه من لقب ثان تواليا.

وعلى رغم بعض النتائج السلبية التي حققها مؤخرا، بخسارته ثلاث مباريات في مختلف المسابقات، يبدى سولسكاير اقتناعه بقدرة فريقه على العبور إلى نصف النهائى للمرة الأولى منذ 2011، لاسيما أنه يأمل في إحياء روح 1999 في صفوف فريقه.

وقال سولسكاير، في مقابلة مع شبكة «آى إس بى إن»: «عندما عدت إلى هنا كمدرب فكرت كثيرا فيما يجعل الفريق فائزا. إلى ماذا نحتاج فعلا لنفوز على الساحة الأبرز؟، أنا لست شخصا يستند إلى أمجاده السابقة».

من جهته، قال سيرجيو بوسكيتس، لاعب برشلونة الذي تخطى ليون الفرنسى في ثمن النهائى، لموقع الاتحاد الأوروبى: «رغبت دائما في اللعب على ملعب أولد ترافورد، هم فريق يتمتع بفلسفة مختلفة عن فريقنا. أداؤهم يتمحور بشكل كبير حول الجانب البدنى والهجمات المرتدة».