النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة: اتفاق بين القوائم العربية لعدم خسارة الأصوات في الانتخابات (حوار)

كتب: مروان ماهر الثلاثاء 09-04-2019 00:21

قال رئيس حزب التجمع الوطنى الديمقراطى العربى داخل إسرائيل، النائب جمال زحالقة، المرشح على «القائمة الموحدة والتجمع» في انتخابات الكنيست اليوم، إن هناك انشقاقا داخل القائمة العربية المشتركة، رغم وجود اتفاق يسمى «فائض التصويت» سيجعل الحصول على المقاعد سهلا، موضحا أن المشكلة تكمن في نسب التصويت، وأوضح في حوار لـ«المصرى اليوم» أن اللجنة الانتخابية تحاصرهم بسبب عنصرية الدولة اليهودية، وإلى نص الحوار..

■ بداية.. لماذا يعزف العرب في الداخل عن التصويت؟

- نسبة من لا يريدون التصويت أقل من 10% لأسباب أيديولوجية، وهناك تجمعات عربية تدعى عدم المشاركة لفضح إسرائيل أمام العالم حيث تدعى أنها دولة ديمقراطية وتسمح للجميع بالمشاركة ولكن الحقيقة غير ذلك لأننا في البرلمان نفضح الديمقراطية الإسرائيلية، وهناك من يريد المقاطعة ولكن المقاطعة تضعفنا ولا تقوينا، لذلك نجوب المدن العربية داخل إسرائيل لحثهم على المشاركة، لأننا نعيش في حالة غير عادية بشأن قضية المواطن العربى داخل إسرائيل وإذا لم نفز في انتخابات الكنيست لن تُطرح قضايا مثل السكن والأرض والمساواة لأنها مشاكل عالقة، وأقنعنا الناخبين بالتصويت لنا لأننا ممثلون للعرب وليس للكنيست، وللدفاع عن القضية الفلسطينية.

■ هل الانقسام داخل الصف السياسى العربى بوجود قائمتين قد يجعل العرب يخسرون مقعدين من أصل 13؟

- نأمل ألا نخسر، ونبذل كل جهودنا لزيادة التمثيل العربى، وهناك اتفاق بين القائمتين يسمى «فائض الأصوات»، بمعنى أننا لن نخسر أي صوت من أصوات الناخبين، وينص هذا الاتفاق على أنه إذا كانت هناك أصوات فائضة لا تحتاجها قائمة تحول الأصوات أوتوماتيكيا للقائمة الأخرى، لاستكمال مقعد، ولا أخفى أن الانقسام يخسرنا نسبة المشاركة وليس المقاعد، وهذا هو التأثير الأكبر الذي قد يلقى بظلاله علينا، وبذلنا المستحيل لتشكيل قائمة مشتركة ولكن الأوضاع حالت دون ذلك.

■ ما السبب، هل المصالح الفردية غلبت المصالح المشتركة؟

- صحيح هناك نواب انشقوا عن القائمة المشتركة وشكلوا قائمة منفردة مثل أحمد الطيبى، ولا نريد الدخول في نقاشات ولكن الضرر سيلحق بنا جميعا وسنعمل بعد الانتخابات على تصحيح المسار العربى حتى لا تحدث خروقات، ولوأد الشائعات الداخلية التي تؤثر علينا.

■ هناك قرار من اللجنة الانتخابية بشطبكم ثم ألغته المحكمة العليا، هل هناك تخوفات من تلاعب اللجنة بالنتائج؟

- هناك محاولة من اللجنة لشطبنا، وكان الأمر سياسيا بحتا لأننا نطلب المساواة الكاملة في الداخل، ورفض أحد أعضاء اللجنة مطالبنا بالمساواة بين العرب واليهود داخل الدولة اليهودية بمعنى أن للعرب حقوقا فردية فقط، ولكن الحقوق الجماعية تكون لليهود فقط لأنهم يخشون التحدث في حق تقرير المصير وعودة اللاجئين واللغة.

■ وهل كانت حملاتكم الانتخابية على قدر المطلوب؟

- قمنا بحملة متزنة وذكية، وأقنعنا المواطن بمواقفنا والمخاطر التي تحدق بنا مثلما كان يقول نتنياهو إنه سيطبق بعد الانتخابات قرار يهودية الدولة العنصرى فضلا عن قراره بضم مستوطنات الضفة رسميا لإسرائيل، والعرب لابد أن يواجهوا تلك المساعى، فنتنياهو يريد إضعاف التواجد العربى بالكنيست، ويجب أن تكون تصريحاته دافعا قويا لتصويت العرب لنا لأننا مؤثرون.

■ ساهمت بتخصيص ملايين الشيكلات سنويا منذ 2015 للعرب بالداخل، ما المزيد الذي تطمح له؟

- أولا وقف هدم المنازل في الضفة، ووقف مصادرة الأراضى، ومساعدة الفلسطينيين، والمساواة في الداخل في الميزانيات، ونسعى لتخصيص عشرات المليارات للعرب في الداخل.

■ وهل الانشقاق سيعطى فرصة للأحزاب الصهيونية بالتوغل داخل الشارع العربى لنيل أصواته؟

- قمنا بحملة مضادة ضد تلك المساعى لمحاصرتها داخل الشوارع العربية ولن تحصل الأحزاب الصهيونية على أصوات كثيرة من العرب، وحزب ميرتس يدعى شراكة وهمية لأنهم يستولون على أرضنا، فنواياهم خبيثة رغم أن مواقفه أفضل من اليمين لكنهم حريصون على سلب حقوقنا.

■ كل قائمة حصلت في الاستطلاع على 33% فقط، بينما حصلت القائمة الموحدة في 2015 على 65% من التصويت، لماذا تقل نسب تصويتكم؟

- سنحصل في هذه الانتخابات على أكثر من 75%.

■ هل نجاحكم في البرلمان سيمنع فوز اليمين المتطرف ونتنياهو؟

- فوز العرب سيرفع مستوى نسبة الحسم، بما قد يؤدى إلى سقوط أحزاب مثل حزب «شاس» الدينى وحزب اليمين الجديد وحزب إسرائيل بيتنا، وحزب «كلنا»، ونتنياهو قال إن الإسرائيليين يريدون التصويت لليكود، بما يعنى مغامرة كبرى له، وقد يخسر وتسقط أحزاب كبيرة داعمة، فنتيجة انتخابه ليست محسومة.

■ العرب بالداخل يريدون منكم الاهتمام بالقضية الفلسطينية بنفس قدر اهتمامكم بالسياسة العامة الداخلية، ماذا ستفعلون؟

- القضيتان مترابطتان، فبطبيعة الحال نعبر عن مواقفنا ووجودنا في البرلمان لخدمة قضايا العرب في الداخل والفلسطينيين في الضفة وغزة.