أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، حرص إدارة الجامعة على توفير كافة سبل الدعم والرعاية اللازمة لأبنائها في شتى الخدمات التعليمية و الاجتماعية اللازمة للحياة الجامعية وكذلك في مجالات الأنشطة الطلابية بجميع تخصصاتها، لافتاً أن ذلك يسهم فى تكامل دور الجامعة التنويري والتعليمي والثقافي من اجل خلق شخصية متكاملة الأركان.
ومن هذا المنطلق أشار الدكتور «الجمال» أن اهتمام الجامعة بالأنشطة الطلابية أثمر عن نجاحها وتميزها خاصة فيما يتعلق بنشاط نماذج المحاكاة والتي تحرص إدارة الجامعة على دعمه وتشجيعه لدوره في إتاحة الفرصة للطلاب للإلمام بمختلف القضايا السياسية الراهنة والتعبيرعنها بحرية وعلى أسس ديمقراطية ومنظمة، إلى جانب إسهامه في ثقل شخصية الطلاب و تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتدريبهم على العمل الجماعي والمشاركة الايجابية، ولا سيما في نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي والذي يزداد نجاحاً وتألقاً في كل نسخة دورية له في كل عام والذي يعد دليلاً دامغاً على انفتاح الجامعة وتجاوزها الحدود المصرية والمنطقة العربية وخروجها إلى النطاق الدولي والعالمي وذلك من خلال مناقشة عدداً من القضايا الهامة والمحورية أهمها ما جاء فى الموسم الخامس ومناقشة قضية مستقبل الاتحاد الأوربي وتداعيات الهجرة غير الشرعية ومعضلة البريكست.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة الإتحاد الأوروبي والذي نظمته كلية التجارة تحت عنوان" مستقبل الإتحاد الأوربي بين تداعيات الهجرة غير الشرعية ومعضلة البريكست"، وذلك بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والسفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والسفير رؤوف سعد مساعد وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس المكتب الوطني لاتفاقية المشاركة بين مصر والإتحاد الأوربي، والإعلامي شريف عامر، والدكتور عبد السلام نويرعميد كلية التجارة، والدكتور علاء عبد الحفيظ وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الرحيم خليل وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد أبو بكر المشرف الاكاديمى على النموذج، إلى جانب نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة، ولفيف من الطلاب.
ومن جانبه أعرب الدكتور عبد السلام نوير، عن فخره بنجاح نموذج محاكاة الإتحاد الأوربي عبر مواسمه الخمسة السابقة واعتباره علماً ساطعاً من أعلام الأنشطة الطلابية بالجامعة والذي أثمر عن تعزيز العمل الجماعي المشترك بين الطلاب وتنمية مهاراتهم القيادية وتدريبهم على مهارات التفاوض والعرض والمناقشة، مؤكداً أن نجاح النموذج جاء بفضل دعم إدارة الجامعة المادي والمعنوي للنموذج منذ بدايته سواء نموذج الإتحاد الأوربي أو البورصة أو نموذج منظمة مويك أو نموذج جامعة الدول العربية ، كاشفاً ان ذلك انعكس فى فوز بعض النماذج بمراكز متقدمة فى عدداً من المسابقات الوطنية والدولية.
وحول الأهداف الرئيسية من تنفيذ نموذج محاكاة الإتحاد الأوربي بجامعة أسيوط فقد أوضح الدكتورعلاء عبد الحفيظ، أن هذا النموذج يهدف إلى تدريب الطلاب على مهارات البحث والقيادة والمشاركة إلى جانب تنمية قدراتهم على الحوار والإقناع وتعميق ثقافة الديمقراطية في نفوسهم، بالإضافة إلى تعريف الطلاب بماهية السياسة الخارجية وأنماطها وتوجهاتها وعملية صنع واتخاذ القرار، مضيفاً أن هذا النموذج يعد تجربة واقعية يعيشها الطلاب وتمكنهم من الإلمام بطبيعة وآليات عمل تلك المنظمة الدولية الكبرى وتساهم إسهاما كبيراً فى صقل شخصياتهم وتدريبهم على خوض غمار التجربة السياسية والدبلوماسية خاصة لأن الإتحاد الأوربي يعتبر شريكاً مهماً فى دعم برنامج التنمية الشاملة 2030 كما أنه يعد نقطة أساسية في تحقيق تعاون أكبر بين الجانب المصري والإتحاد الأوربي بما يتوافق مع التنمية المستدامة لمصر.
وكشف الدكتور محمد أبو بكر، أن نموذج الإتحاد الأوربي يجسد أكبر تجارب التكامل الإقليمي نجاحاً على مستوى العالم وذلك يعد أحد الأسباب الرئيسية التي دعت إدارة الكلية إلى اتخاذه نموذجا للمحاكاة، إلى جانب كونه يقع ضمن أحد أهم دوائر الحركة بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية ويلعب دوراً كبيراً في نقلها إلى أطوار الدولة العصرية الحديثة.