حازت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف تدهور الوضع في ليبيا على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة، الأحد، التي أبرزت أيضا الزيارة التي سيقوم بها الرئيس السيسي غدا إلى الولايات المتحدة في ظل حماس أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء الرئيس.
اهتمت الصحف بإشادة الرئيس السيسي، خلال لقائه أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، بدور المكتبة وجهودها لنشرة العلم والثقافة والمعرفة محبليا وإقليميا ودوليا، وهي الجهود التي تتكامل مع تلك التي تقوم بها الدولة.
وتناقلت الصحف كذلك إعلان وزير الخارجية الروسي عن عقد قمة مصرية روسية بين الرئيسين السيسي وفلاديمير بوتين في روسيا خلال الفترة المقبلة، كما تابعت الصحف وقائع المباحثات التي أجراه وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الروسي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وسلطت الصحف اهتماماتها على النشاط المكثف للأحزاب والقوى السياسية لحث المواطنين على المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية لتثبيت دعائم الدولة واستكمال المشروعات العملاقة.
وفي الشأن الاقتصادية ركزت صحف القاهرة على وثائق المراجعة الرابعة الصادرة عن صندوق النقد الدولي لبرنامج القرض، والتي أظهرت تحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري مستهدفاته الأساسية، مؤكدة حدوث تحسن واضح في مؤشرات الاقتصاد الكلي.
عربيا، تابعت الصحف آخر تطورات الأوضاع الميدانية بليبيا في ضوء العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي، حيث أعلن أمس سيطرته الكاملة على مطار طرابلس، وقرر حظر تحليق الطائرات الحربية فوق المنطقة الغربية التي أعلنها منطقة عمليات عسكرية.
وفي التفاصيل، أفردت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» صفحاتها الرئيسية والداخلية لتغطية نشاط الرئيس السيسي، حيث التقى مع وزير خارجية روسيا أمس، مؤكدا دعم مصر لإعادة بناء المؤسسات الوطنية الليبية وجهود توحيد المؤسسة العسكرية، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف تدهور الأوضاع في ليبيا وتدارك خطورته، وقال «إن عامل الوقت حاسم للغاية في منع انتشار التنظيمات المتطرفة».
وذكرت صحيفة «الأهرام» أن اللقاء تناول آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية، خاصة تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار الموقف المصري الثابت بحل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية، الذي يعد الحل الأمثل لإحلال السلام والتهدئة في منطقة الشرق الأوسط، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة بل والعالم، مستعرضاً في هذا الصدد جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة.
في حين نقلت صحيفة «الأخبار» عن الرئيس السيسي تأكيده سعي مصر لترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، وهو ما تجسد في بلورة عدد من المشروعات الهامة التي يتعاون البلدان في تنفيذها داخل مصر، مثل مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس أشار إلى موضوع استئناف حركة الطيران بين المدن الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، وتطلع مصر لقيام الجانب الروسي بالانتهاء من هذه المسألة قريبا.
وفي نشاط رئاسي آخر، أوردت صحيفة «الجمهورية» أن الرئيس السيسي سيبدأ غدا زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة؛ بما يحقق مصالح البلدين.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة القول إن الرئيسين السيسي وترامب سيتباحثان حول آخر المستجدات على الساحة الدولية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وليبيا وسوريا واليمن وجهود مصر من أجل تحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن تغريدة لترامب- عبر شبكات التواصل الاجتماعي- قال خلالها إنه متحمس للقاء الرئيس السيسي والزيارة المرتقبة، واصفاً الرئيس السيسي بأنه الرئيس الذي ينقل بلاده إلى مستقبل واعد وأكثر شمولا.
رئاسيا أيضا، أوردت صحيفة «الأهرام» أن الرئيس السيسى أشاد بدور مكتبة الإسكندرية والجهود التي تبذلها لنشر العلم والثقافة والمعرفة محليا وإقليميا ودوليا، وهي الجهود التي تتكامل مع تلك التي تقوم بها الدولة وتجسدت في تشييد مدينتي الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذلك مشروع المتحف المصري الكبير والمشروعات الكبرى الأخرى في مجال المعرفة والثقافة والتعليم العالي.
وأشارت الصحيفة أن الرئيس استعرض مع أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة وعددا من الوزراء السابقين وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، الجهود المصرية لتعزيز وترسيخ قيم التسامح والسلام وقبول الآخر ونبذ العنف والكراهية، فضلا عن الجهود في مجال تطوير البحث العلمي، وإنشاء العديد من الجامعات من خلال التوأمة مع كبرى الجامعات الدولية، بهدف صقل المواهب والنابغين من الشباب في كل التخصصات، ليمثلوا كوادر مؤهلة تدعم العمل التنفيذي في مختلف مجالات الدولة، وأيضا لدعم جهود الدولة في تغيير ثقافة التعليم في مصر وتطويرها على نحو يهدف إلى تعظيم قيمة التعلم واكتساب المعرفة والثقافة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي أكدا أهمية التسوية السلمية للنزاعات على أساس الشرعية الدولية، وأعربا عن قلقهما من تطورات الأحداث في ليبيا، داعين الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحوار.
ونقلت الصحيفة عن شكري قوله- خلال مؤتمر صحفي أمس مع لافروف- «عقدنا جلسة مباحثات موسعة استعرضنا خلالها العلاقات الثنائية ونتطلع لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين. ومنها اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا والذي تم توقيعه أثناء زيارة الرئيس السيسي لروسيا».
وقالت الصحيفة أن لافروف أعلن عن قمة بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي منتصف الصيف المقبل، وقال إن المباحثات مع شكري بناءة، مؤكدا التزام روسيا باتفاقية التعاون الاستراتيجي والشراكة التامة.
داخليا، تابعت الصحف النشاطات المكثفة للأحزاب والقوى السياسية لحث الجماهير على المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية، حيث نظمت العديد من الفاعليات بأنحاء الجمهورية لتوعية المواطنين بأهمية التعديلات، وشرعت في تنظيم مؤتمرات جماهيرية وندوات تثقيفية، ولافتات بالشوارع الرئيسية.
وذكرت صحيفة «الأخبار» أن حزب مستقبل وطن دشن خطة لدعم التعديلات الدستورية تتضمن عقد سلسة من المؤتمرات الجماهيرية في المحافظات، وبدأت الحملة بعقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة، حول أهمية المشاركة الإيجابية في الاستفتاء، تحت شعار «أنزل شارك قول رأيك»، بينما دشن حزب المصريين الأحرار حملة «نعم للدستور»، تهدف لشرح المواد المعدلة والمستحدثة للمواطنين، وأنشأ الحزب غرف عمليات بالمحافظات ومقرات ونقاط متمركزه لتعريف المواطنين بلجان التصويت.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الغد أعلن تنظيم سلسلة مؤتمرات حاشدة بالمحافظات دعما لتعديل الدستور، حيث قرر عقد سلسلة من المؤتمرات الشعبية الحاشدة بعدة محافظات دعما لمقترح تعديل الدستور.
وأبرزت صحيفة «الجمهورية» نشاط رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حيث اعتمد دليل المبادئ التوجيهية بشأن تخصيص وتسعير الأراضي الصناعية، والذي صدر في عدد من الأبواب تناولت خطوات معايير وإجراءات تخصيص الأراضي الصناعية في إطار ما تُوليه الحكومة من أهمية لانتهاج آليات ونظم وأساليب مختلفة لتخصيص الأراضي الصناعية للمستثمرين.
وفي سياق آخر، ذكرت الصحيفة أن مدبولي سيفتتح غدا المرحلة الأولى لتطوير كورنيش النيل في المنيا، كما يفتتح شارع مصر الذي يضم 74 محلا تجاريا ومطعما على الكورنيش سيتم توزيعها على الشباب.
اقتصاديا، نقلت الصحف ملفات المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر التي نشرها صندوق النقد الدولي أمس، حيث ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن صندوق النقد الدولي أشاد بالتحسن الملحوظ للاقتصاد في مصر منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016، وأرجع ذلك إلى إجراءات تحرير سعر الصرف والسياسات النقدية الرشيدة وكذلك استمرار جهود ضبط الأوضاع المالية العامة.
وأوردت الصحيفة أن الصندوق أكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يسير على الطريق الصحيح، حيث حققت الحكومة كل أهدافها الاسترشادية في نهاية العام المالي، كما أوضحت الملفات أن النمو شهد تسارعا من 4.2% في العام المالي 2016-2017، إلى 5.3% في العالم المالي الماضي2017 -2018، مع التوقع أن يصل إلى 5.9% خلال العام 2019-2020، بدعم من الانتعاش في صافي الصادرات والاستثمار الذي عوض التراجع في الاستهلاك المحلي، كما انخفض معدل البطالة إلى رقم أحادي، وهو في أدني مستوي له منذ عام 2011.
عربيا، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن أمس وصول تعزيزات إضافية لدعم العملية العسكرية التي أطلقتها قواته، الخميس الماضي، باتجاه طرابلس، تحت اسم «طوفان الكرامة»، كما أعلن الجيش الليبي المنطقة الغربية منطقة عمليات عسكرية، وحظر تحليق الطائرات الحربية، وهدد بضرب أي مطار تقلع منه تلك الطائرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء خارجية مجموعة السبع أعربوا عن قلقهم بشأن الوضع المتفاقم في ليبيا، داعين- في بيان- إلى الكف فورا عن التحركات العسكرية تجاه العاصمة طرابلس، لافتة إلى أن وزراء مجموعة السبع- التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان- كتبوا قائلين «نرفض بحسم أي عملية عسكرية في ليبيا»، مشيرين إلى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا.
رياضيا، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن فريق الأهلي صدم جماهيره وتلقى هزيمة كبيرة بخماسية دون رد أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الإفريقي بمدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن لاعبي الأهلي ظلوا يلهثون وراء الكرة طوال أحداث اللقاء، في الوقت الذي قدم فيه أصحاب الأرض كرة جماعية ممتعة، حتى إن الأهلي لم يهاجم مرمى المنافس طوال 90 دقيقة إلا في ثلاث مناسبات فقط.