قال وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، إن الدول العربية عليها أن تتخذ إجراءات «مُطمئنة» لإسرائيل كي تشعر بالأمان في محيطها العربي، لوضع حد للحروب الدائرة منذ عقود بين الجانبين.
جاء ذلك خلال كلمة لـ«بن علوي» بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «منتدى دافوس»، الذي يستضيفه الأردن للمرة العاشرة، في منطقة البحر الميت.
وقال ابن علوي: «ما نستمع له بالعادة عندما يتعلق الأمر بمناقشة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، بالطبع كما يعلم الجميع إسرائيل تأسست بعد الحرب العالمية الثانية باتفاق بالطبع بين المنتصرين بالحرب العالمية الثانية وبالطبع هذا كان مصدر الصراع بين إسرائيل من جهة وبين الدول العربية من جهة أخرى، وهذا الصراع نال زخما وتحول لحروب 1948 و1967 و1973 وعليه كانت لدينا سلسلة من الحروب، وبعدها رأت داعش والقاعدة النور، وهي بالطبع أنواع مختلفة من الصراعات والحروب».
وأضاف وزير الخارجية العُماني: «نحن الآن نبحث عن سبل جديدة واحتمالات جديدة من شأنها المساهمة باستقرار الشرق الأوسط وتطوير المنطقة، ولكن ربما لم نفهم لماذا تحتل إسرائيل الضفة الغربية وتحتل مرتفعات الجولان وكانت تحتل غزة وسيناء، ثم تحررت سيناء وأنهت إسرائيل احتلالها لغزة وبقيت على كل حال في الجولان والضفة الغربية، ونتساءل لماذا؟».
وتابع قائلًا: «الإسرائيليون كانوا قادرين على الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي، من الدعم السياسي إلى الدعم الاقتصادي والدعم العسكري، ما يعني وبالمحصلة هذه أنهم يمتلكون كل المقومات للضغط على الزناد والحصول على كل مصادر القوة».
وختم وزير الخارجية العُماني كاشفًا عن رؤيته على هذا الصعيد: «أعتقد أن هذه نقطة محورية نرغب بوضع خط تحتها واحتسابها عند النظر بأمور أخرى، إسرائيل ورغم كل قوتها وكل ما قلناه ليست مطمئنة على مستقبلها ولا تشعر بالأمان، لأنها ليست دولة عربية وتعيش في محيط عربي ومحاطة بـ400 مليون شخص وليست مطمئنة من استمراريتها في المنطقة، وأعتقد أننا كعرب علينا النظر في ذلك ونحتاج أيضا لوضع نهاية لهذه المخاوف، وهذا يجب أن يتم بأخذ إجراءات واتفاقات حقيقية بيننا كدول عربية». على حد تعبيره.