اقترح الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، أن يتم عمل اكتتاب لتمويل مشروع «ممر التنمية» مطالباً بضرورة عمل «صكوك» تتراوح قيمتها بين جنيه و10 و100 و1000 و10.000 ومليون جنيه، على أن يتم استرجاع المكسب بعد 10 سنوات على الأقل، مشيراً إلى أنه قد تصل نسبته إلى 10% على أقل تقدير.
وأضاف الباز، في كلمته عبر Video Conference، أثناء احتفالية الجامعة الأمريكية بالقاهرة بظاهرة «خسوف القمر»، أنه لايزال يتناقش مع بعض المسؤولين في الحكومة والجامعات بشأن تمويل المشروع، مشيراً إلى إمكانية تمويل المشروع من الدول العربية المجاورة أو المستثمرين الأجانب إذا لم تكف أموال المصريين.
ورداً على العناصر التي يجب أن تضعها الحكومة المصرية في أولوياتها بعد الثورة، أجاب الباز بأن كل شخص عليه أن يحدد أولوياته بالنسبة لتخصصه، قائلاً، إن عمله يحتم عليه الاهتمام بعملية التعليم والبحث العلمي أولاً.
من جانبه، أكد الدكتور محمد غنيم، مؤسس مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بالمنصورة، أن الدولة الدينية انتهت بوفاة الرسول وأن الخلافتين الأموية والعباسية استخدمتا الدين كـ«أداة للقمع»، مشدداً على ضرورة أن تكون مصر دولة مدنية، وقال «أول ما بنقول مدنية بتولع نار، بسبب المادة الثانية من الدستور، وأنا بقول لا يا سيدى إحنا عايزين المادة التانية».
وفند غنيم، في كملته بندوة «مستقبل مصر بعد الثورة» بالجامعة، ثلاث مشاكل تقابل الثورة بعد 6 شهور من اندلاعها، الأولى هي المشكلة الاقتصادية، والثانية هي قضية الأمن، والثالثة هي خارطة الطريق الدستورية، مضيفاً أن الاقتصاد يعتمد بشكل أساسي على حل القضية الأمنية.
وأوضح غنيم أن المشكلة الأمنية سببها هو انسحاب الشرطة واستثمار البلطجية من جانب الحزب الوطني وغيره، مؤكداً أن المسؤولية السياسية تقع على المجلس العسكرى في أن يتخذ مسؤولية تشريعية على أن تقع المسؤولية التنفيذية على وزارة الداخلية، داعياً إلى الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وتحسين خدمات الصحة، بالإضافة إلى إحياء المشروع القومي للعلوم الذي تمت الدعوة إليه منذ أكثر من 10 سنوات مضت.