صحف عربية: «الجاسوس تحمس للثورة».. وأنصار الأسد يهتفون لـ«حزب الله»

كتب: ملكة بدر الخميس 16-06-2011 12:57

اهتمت الصحف العربية، الصادرة الخميس، بالاحتجاجات في سوريا والهتافات التي أطلقها أنصار الرئيس السوري بشار الأسد تأييدًا لحزب الله اللبناني الموالي لدمشق، ورفض الكنائس المصرية رسميا لمشروع قانون دور العبادة الموحد، وتنصيب أيمن الظواهري زعيما لتنظيم القاعدة خلفًا لأسامة بن لادن الذي قتلته قوات أمريكية مطلع مايو الماضي، وتأكيد الإسرائيلي المقبوض عليه والمتهم بالتجسس مشاركته في الثورة المصرية «لإيمانه بها».

 

«الجاسوس المتحمس للثورة المصرية»

استمرارًا لمسلسل «الجاسوس الإسرائيلي» إيان جرابيل، قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية نقلا عن مصادر رفيعة المستوى إن نيابة أمن الدولة العليا استمعت لأقوال أسامة سعد فرغلي (31 عاما) يعمل محاسباً بشركة خاصة، ومحمد إبراهيم عبدالتواب (23 عاما) حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، في اتهامات موجهة لهما بمعاونة الجاسوس الإسرائيلي.

وأفاد المتهمان، بحسب الصحيفة، أمام النيابة بأنهما لم يعلما بهوية الضابط الإسرائيلي، وأنهما ساعداه بحسن نية باعتباره صحفيا بريطانيا جاء ليساند المصريين ويدعم ثورتهم بتوصيل صوتهم إلى أوروبا والعالم، كما «أوهمهما» بأنه يريد أن يشهر إسلامه في الأزهر، وذلك لانبهاره بالمصريين وبالدين الإسلامي، وهو ما حمسهما لخدمته وإحسان ضيافته.

وأضافت «الجريدة» أن النيابة العامة فشلت في ندب محام للدفاع عن الضابط المتهم بالتجسس، لرفض جميع المحامين المصريين المثول أمام النيابة كوكلاء عنه. وعن سبب تسلله بواسطة جواز سفر مزيف، قال جرابيل إنه «اضطر إلى تزييف جواز السفر الإنجليزي لاستخدامه في دخول مصر، بسبب علمه بكره المصريين للإسرائيليين، وخشي من رد فعل السلطات الأمنية المصرية تجاهه في حالة اكتشاف حقيقة جنسيته، وكذلك رد فعل المواطنين، فقام بتزييف جواز السفر ودوّن في خانة الديانة أنه مسيحي، وفي خانة الوظيفة أنه صحفي، أما باقي البيانات فكانت صحيحة»، على حد قوله.

وعن علاقته بالموساد، أشار الضابط الإسرائيلي إلى أنه لم يتعامل مطلقا مع المخابرات الإسرائيلية، ولا أي جهاز أمني في إسرائيل أو العالم، وأن علاقته بالجيش كانت علاقة تجنيد إلزامي لمدة عامين، وتمت إحالته للتقاعد قبل نهاية فترة التجنيد بسبب إصابته أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2006، ومن يومها انتهت علاقته بالجيش وبأي مصلحة حكومية داخل إسرائيل وخارجها.

ونفى جرابيل، في نهاية الجلسة تهمة التجسس على مصر، مشيراً إلى أنه شارك في الثورة المصرية وفي جميع أحداثها وفي شتى أزماتها وفعالياتها من منطلق عشقه لمصر وللمصريين، وأنه كان يتجول بحرية وبشكل واضح ولم يتخف أو يتنكر وإنما زار أماكن عامة وشارك في أحداث بارزة.

الأسد وتركيا و«حزب الله»

ذكرت «النهار» اللبنانية أن مسؤولا أمريكيا بارزا اعتبر أن ما تروجه الحكومة السورية من أن هناك نزاعاً طائفياً تقف وراءه تنظيمات إرهابية أو سلفية مجرد ادعاءات، مؤكدا أن حركة الاحتجاج التي بدأت منذ شهور قليلة هي حركة شعبية «واسعة وتشمل مختلف الطوائف والمناطق».

وأضاف أمام مراسلي «النهار» أن النظام الحاكم السوري «هو مصدر الاضطرابات والمسؤول عن إثارتها»، كاشفا أن واشنطن تدرس فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري ورجاله، وأنه ربما يقرر القادة الأوروبيون اتخاذ نفس مواقف واشنطن.

أما «السفير» اللبنانية أيضا، فأشارت إلى دور تركيا الذي تلعبه في الشرق الأوسط، واعتبرت أن سوريا ربما تمثل نقطة هبوط النجم الصاعد التركي في المنطقة، موضحا أن رجب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، «يتحرش بسوريا»، على الأقل على مستوى التصريحات الدبلوماسية. وبرر مسؤولون أتراك هذا الموقف التركي من سوريا بأنه يحاول أن يعطي بشار الأسد فرصة للإصلاح، موضحين أن تركيا تحاول «تحقيق توازن إقليمي فقط».

وفي صفحتها الأولى، قالت «الشرق الأوسط» إن مؤيدي الأسد استنجدوا بنصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، في دمشق، في الوقت الذي ثار فيه عشرات الآلاف في مدينة حماة، وفر الآلاف من بلدة «معرة النعمان»، بعد أن تم تهديدهم بقرب وصول دبابات الجيش السوري في مكبرات صوت جوامع المدينة.

أما موقع «المنار» التابع لحزب الله، فنقل تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، التي قال فيها إن «السلطات السورية لا تواجه متظاهرين سلميين، وإنما مثيري الشغب المسلحين». وأضاف لافروف أنه «من المهم الآن ألا يحاول أحد تصوير الأمور كأن قوات الأمن السورية تواجه المتظاهرين السلميين، فهناك بين المتظاهرين العديد من مثيري الشغب المسلحين، وأعتقد أنه لا توجد هناك دولة تسكت على محاولة تمرد مباشر». وقالت «المنار» إن لافروف أكد أن سوريا «تنشط فيها مجموعة كبيرة من العناصر المسلحة، استولت على عدة مناطق سكنية وتقوم القوات السورية بمهمة تحريرها».

الكنائس المصرية ترفض قانون دور العبادة

ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن أزمة قانون دور العبادة الموحد مازالت مستمرة، خاصة بعد إعلان الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية» اعتراضها وتحفظها رسميا عليه، قبل إقراره من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يمكن أن يفتح باب عودة اعتصامات الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» من جديد، على حد قول الصحيفة.

وقالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، إن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، نجح في «توحيد الجبهة المسيحية» ضد القانون الذي يحاول المجلس العسكري تمريره، ونقل إليه ومجلس الوزراء، تحفظات ومقترحات الكنيسة على مشروع القانون.

قائمة موحدة للبرلمان

تناولت «الحياة» اللندنية أوضاع القوى السياسية في مصر، بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين تحالفها مع حزب الوفد الليبرالي في الانتخابات المقبلة، وأعلن حزب «الحرية والعدالة» الإخواني أن أحزاب «الوفد» و«التجمع» و «الناصري» و«العمل» و«الوسط» و«العدل» و«النور» و«الكرامة» و«الغد» و«التوحيد العربي» و«مصر الحرية» و«الجمعية الوطنية للتغيير» شكلت «التحالف الوطني من أجل مصر» لخوض الانتخابات المقبلة، ودعت الجماعة الأحزاب والقوى الأخرى إلى الانضمام إلى هذا التحالف.

من جانبه، قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع اليساري، إنه من المبكر الخوض في الحديث عن قائمة موحدة في الانتخابات، وأشار إلى أنه «تم الاتفاق على العمل في شكل مشترك لإعداد مشروع قانون للانتخابات مغاير للقانون الخاص بمجلس الشعب الذي طرحه المجلس العسكري».

أما أيمن نور، رئيس حزب الغد، فشدد على أنه «لا تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، لكن التحالف مع حزب العدالة والحرية الذي أنشئ على خلفية مدنية». وكشف عصام شيحة القيادي في «الوفد» لـ «الحياة» أن الاجتماع «لم يخرج عن كونه نقاشاً عاماً بين القوى السياسية، أما التحالف بين الوفد والإخوان فلم يطرح على مؤسسات الحزب صاحبة الاختصاص في اتخاذ قرار بالمشاركة في هذا التحالف من عدمه»، معتبراً أن تجارب التحالف مع الإخوان «مريرة».

الظواهري زعيمًا للقاعدة

وفي عناوينها الرئيسية، اهتمت «الدستور» الأردنية، بتنصيب المصري أيمن الظواهري، زعيما لتنظيم القاعدة خلفا لسابقه أسامة بن لادن، الذي قتلته القوات الأمريكية في مايو الماضي. وتعهد تنظيم القاعدة «بمواصلة الجهاد ضد أمريكا الصليبية وربيبتها إسرائيل ومن أعانهما».

وأكدت القيادة العامة للتنظيم في البيان أن القاعدة ستتابع «الدعوة للدين الحق، وتحريض أمتنا على الإعداد والقتال مع أدائنا العلمي للفريضة العينية في جهاد الغزاة الكفار المعتدين على ديار الإسلام».

لا السابق ولا المخلوع

قالت «الاتحاد» الإماراتية، إن اللواء طارق المهدي، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، المشرف على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، نفى إصداره قرارا يمنع فيه تداول تعبير «الرئيس المخلوع» واستبداله بـ «الرئيس السابق» على شاشة التليفزيون المصري، وأشار إلى أنه لم يستخدم على الإطلاق منذ دخوله مبنى الإذاعة والتليفزيون كلمتي «الرئيس السابق أو المخلوع».

وأشار المهدي إلى أنه اجتمع بالمسؤولين عن المبنى للاستفسار منهم عن القيمة الحقيقية لرواتب العاملين بماسبيرو والذين يصل عددهم إلى 43 ألفا، موضحا أن الرقم كان يقدر بنحو 166 مليون جنيه ولكنه اكتشف أن هذا المبلغ يتضمن زيادات كبيرة من الممكن تأجيلها أو توزيعها على عدة أشهر، واستخلص أن قيمة الرواتب الحقيقية تبلغ 27 مليون جنيه، وهو ما نجح في تدبيره.