في زيارة، هي الأولى من نوعها منذ عامين، توجه المهندس «رشيد محمد رشيد» وزير التجارة والصناعة، اليوم السبت، إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي يضم عدداً من رجال الأعمال، تهدف الزيارة إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية في إطار خطة تستهدف فتح أسواق جديدة واستغلال المميزات التفضيلية لاتفاقات التجارة الحرة مع الدول العربية.
وأكد مسئول حكومي بارز لـ «المصري اليوم»، أن الزيارة تهدف إلى إعادة الدفء في العلاقات بين القاهرة ودمشق، وتعد مؤشراً على أن الاقتصاد يمكنه أن يفعل الكثير لإعادة دفء العلاقات بين البلدين، التي شابها توتر ملحوظ على مدى العامين الماضيين، نتيجة تعارض مصالح الجانبين حيال عدد من القضايا الإقليمية والعربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، ولفت إلى أن الزيارة ذات توجه إقتصادي ممزوج برسائل سياسية متعددة سيحرص المشاركون في الوفد على توصيلها بدقة وعناية إلى نظرائهم السوريين، الذين يتطلعون إليها باهتمام بالغ.
من جانبه، أصدر وزير التجارة والصناعة بياناً قبل مغادرته القاهرة، اليوم، قال فيه، "إن زياته إلى سوريا تأتى انطلاقاً من اهتمام مصر بدعم وتشجيع العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، وسعياً لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، ولاستغلال المميزات التفضيلية في اتفاقات التجارة الحرة مع الدول العربية".
وأشار« رشيد» في بيانه إلى أن هناك فرصاً واعدة لتعميق التعاون الإقتصادي مع سوريا من خلال إقامة مشروعات استثمارية، مشتركة، خاصة في مجال المنسوجات والملابس، وزيادة حجم التجارة البينية.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير، عدداً من كبار المسئولين عن الملف الإقتصادي في دمشق، على رأسهم رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس «محمد ناجى عطري»، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية «عبدالله الدردري» رئيس هيئة الاستثمار، ووزير الصناعة «فؤاد الجونى».