قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن افتتاح البرازيل مكتبًا تجاريًا لها في القدس، خلال زيارة الرئيس البرازيلي، جاير بولسنارو، إلى إسرائيل، يمثل ردة في موقفها ويُعطي رسالة سلبية للعالم العربي.
وشدد «أبو الغيط» على أن افتتاح المكاتب التمثيلية في القدس المحتلة «إجراءٌ لا يخدم جهود تحقيق السلام، وأن هذه الخطوة تُمثل انتهاكاً صريحًا لمبادئ القانون الدولي التي تعتبر القدس أرضاً محتلة، وتحظُر نقل السفارات أو المكاتب التمثيلية أو التجارية إليها قبل حسم وضعِها عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
ونَقَل السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم «أبو الغيط»، قوله إن «هذا الإجراء من جانب البرازيل يُمثل خطوة في الاتجاه الخاطئ، ولن تصُب في اتجاه تنمية العلاقات العربية - البرازيلية بالتأكيد».
أضاف أن «المواقف البرازيلية منذ تولي الرئيس بولسونارو الحكم محل متابعة ودراسة من جانب الجامعة العربية، وأن النوايا التي جرى الإعلانُ عنها مؤخراً، فضلاً عن البيانات التي صدرت خلال زيارة بولسنارو لإسرائيل، تُشير إلى تراجعات عديدة ومتدرجة في المواقف البرازيلية التي طالما كانت في السابق تقوم على احترام مبادئ القانون الدولي، ومناصرة الحقوق الفلسطينية المشروعة، بما شكل أساسًا راسخًا لعلاقاتٍ قوية بين العالم العربي والبرازيل».
أعربَ المتحدثُ الرسمي عن أملِه في أن تتدبر الإدارةُ البرازيلية خطواتِها بحنكة في المرحلة المُقبلة، وأن تدرس بعنايةٍ تبعاتِ تلك الخُطواتِ على علاقاتِها بالعالمِ العربي، شعوبًا وحكوماتٍ.