هذه المرة جمعة الغضب حريمى، وفى السعودية، حيث دعت ناشطات سعوديات النساء إلى الجلوس خلف عجلة القيادة وقيادة السيارات يوم الجمعة المقبل فى السعودية، البلد الوحيد فى العالم الذى مازال يمنع النساء من القيادة.
تؤكد صفحة «من حقى السواقة»، على موقع «فيس بوك»، أن الناشطات «سيتابعن حملتهن إلى أن يصدر قرار ملكى» يسمح للنساء بقيادة السيارات.
وظلت السعودية بمنأى عن موجة الحركات الشعبية الاحتجاجية التى اجتاحت العالم العربى للمطالبة بالتغيير، وباءت دعوتان وجهتا عبر الإنترنت للتظاهر بالفشل، لكن «الربيع العربى» قد يتحول إلى ربيع نسائى فى المملكة، حيث قالت الكاتبة السعودية بدرية البشر، إن «النساء هن الأكثر تعرضاً للكبت، ويبدو أنهن سيحملن راية التغيير فى المجتمع السعودى»، داعية السلطات فى بلادها إلى المبادرة بمنح النساء حق قيادة السيارات.
وبعد أن أطلقت حملة على الإنترنت لـ«ضرب» النساء اللواتى يقدن السيارات، أكدت ناشطة أن «السماح بالراديو والتليفزيون والتعليم الإجبارى للفتيات، أمور اصطدمت فى الماضى برفض من قبل المجتمع، إلا أن قرارات ملكية فرضتها فى النهاية»، فيما قالت ناشطة أخرى إن يوم الجمعة يجب أن «يمثل يوم الحرية والتفاؤل وليس الخوف والارتباك».
ونشرت القائمات على الحملة قائمة بـ«شروط القيادة»، ومنها «الالتزام بالحجاب الشرعى ورفع علم السعودية وصورة الملك وإخبار الأهل بالمشاركة فى الحملة، كما ذكرن أنه يفضل كمرحلة أولى أن يكون لدى المشاركات رخصة قيادة دولية».
وحصلت عريضة تطالب بمنح المرأة حق القيادة، رفعت إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على 3345 توقيعاً، فيما حصلت صفحة حملة قيادة المرأة على تأييد 24 ألف شخص على موقع «فيس بوك».