إن دور نائب البرلمان من أهم الأدوار؛ لأنه لسان المواطن في كل شؤون حياته. وهو المدافع عن كل آماله وطموحاته. وهو الرقيب على الحكومة في كل صغيرة وكبيرة. لذلك اختيار المرشحين الأكفاء واجب وطنى وشرعى. لهذا يجب على السادة المواطنين أن يأخذوا بعين الاعتبار ما يلى:
لا بد من الاستماع إلى كل المرشحين، دون استثناء، من حيث البرامج والرؤية، واستشراف المستقبل. السؤال عنهم في مقار عملهم وإقاماتهم. مناقشاتهم والتحاور معهم في كل ما تريد معرفته، من أسئلة ترتبط بالشخصية وطريقة التفكير. أن تقارن بين كل المرشحين دون تحيز أو مجاملة. ثم تذهب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أفضل من سمعت، ومن حاورت. فإن لم تذهب للإدلاء بصوتك، فقد فرطت في حقك ولا تلومن إلا نفسك بعد ذلك.
علينا أن نقف وقفة جادة مع النفس. لا بد من إعادة النظر في كل تلك الأمور، واعلموا أن الأمر جد خطير. ومن يختر غير الأكفاء، فإنه آثم قلبه وخائن للأمانة وشاهد زور. وكل ما يترتب على سوء الاختيار من قرارات عبثية، لا تراعى الصالح العام يتحمل وزرها النائب والمواطن على حد سواء. أدعو الله أن يلهمنا الرشاد وحسن الاختيار.
أ. د. سعيد السيد عبدالغنى- أستاذ بكلية العلوم- جامعة بنها