أجراس الخطر «37»
■ العمل عبادة.. وبالعمل تتغير حياتنا، فالسماء لا تُمطر ذهبا ولا فضة، فالله سبحانه خلق الكون، واستخلف الإنسان ليقوم بإعماره على الوجه الأكمل الذي يُحقق به مرضاة الله وخدمة بنى جنسه.. يقول تعالى في سورة هود 61 (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها).
■ لقد نهى دينُنا عن السلبية، وحثنا على الإيجابية والعمل، وعلى الضرب في الأرض، والمشى في مناكبها، وبدأ بإعمار أهم كائن في الكون وهو «الانسان»، فاهتم بتزكية نفس الإنسان وإيمانه قبل كل شىء، وتعزيز روح التضحية والجهاد في النفس الإنسانية حتى تسمو إلى عوالم الإيثار!!
■ على أولى الأمر أن يُدركوا أن الأولوية لبناء البشر قبل بناء الحجر، فالنهضة عموما لا تكتمل إلا بنهضة بشرية تقوم على بناء الإنسان على أسس صحيحة وسليمة تجعله يرتكز إلى العلم والفكر والتنوير الذي يُحرر عقله من الجهل والتخلف، ويزرع في سلوكه منظومة القيم والأخلاقيات، وقبول الآخر، وعلينا توفير رعاية صحية وتعليما مميزا وضمانا اجتماعيا يضمن له حياة كريمة، فيكون لدينا عضو إيجابى فعال يُساعد في تغيير واقعنا المرير!!