واجهت سمية الخشاب العديد من الطعنات مؤخرا، على حد قولها، بعد أن فوجئت بانتشار خبر على مواقع الإنترنت يعلن ترشحها لرئاسة الجمهورية ثم فوجئت منذ أيام بوجود رسائلsms على بعض هواتف العاملين فى الوسط الفنى تقول إنها رفضت السفر إلى الصعيد مع أسرة مسلسل «وادى الملوك» خوفا من السلفيين، عن أسباب هذه الطعنات وموقفها من المد الدينى الذى ظهر مؤخرا على الساحة ورغبتها فى المشاركة السياسية كان لنا معها هذا الحوار:
لماذا وصفت خبر ترشيحك لرئاسة الجمهورية بالطعنة؟
- لأن هذا الخبر لا هدف منه سوى أن يجعلنى فى مواجهة العديد من الانتقادات، لأننى فى النهاية أعمل ممثلة وليست لى علاقة إطلاقا بالسياسة «ومش فاضية» للرئاسة أو لغيرها، فهناك من هو أجدر منى لهذه المهمة وقد رأيت هذا الخبر شائعة سخيفة خرجت من شخص حاقد «ومتضايق» لأننى أعمل فى عملين رغم أننى جلست فى بيتى عامين دون عمل، الغريب أننى فوجئت بأن هناك مقالات عديدة نشرت فى بعض الصحف تنتقد ترشيحى للرئاسة وبصراحة أرى أن هذه المقالات تنم عن جهل كاتبها، لأنه تبرع وكتب رأيه وأعلن موقفه على شائعة دون أن يسعى أولا لتحرى الدقة فيما ينشر.
■ ولكن هذا الخبر أعلن على صفحتك الخاصة فى الفيس بوك؟
- هناك كثيرون أطلقوا على أنفسهم سمية الخشاب على هذه المواقع سواء «الفيس بوك أو التويتر»، وهذا مباح للكثيرين لأنه لاتوجد رقابة عليه، لذلك لا يجب أن نتعامل مع هذه المعلومات على أنها حقيقة إلا قبل التأكد من صاحبها.
■ وهل هذا يعنى أنك لا تفكرين إطلاقا فى ممارسة العمل السياسى أو الاجتماعى؟
- قد أفكر فى ذلك إذا توفر نوع من الديمقراطية والعدل ووقتها أتمنى أن أكون مسؤولة عن وزارة الرحمة والتى ستحل محل الشؤون الاجتماعية، على أن يكون دورها رعاية أطفال الشوارع وذوى الاحتياجات الخاصة والمسنين ومساعدة المرضى غير القادرين على توفير نفقات العلاج وأعتقد أن هؤلاء الأشخاص أكثر من يحتاج إلى الرحمة لأننا أهملناهم لفترات طويلة كما أن ظروفهم ليس لهم ذنب فيها ولا أنكر أننى أسعى دائماً إلى تقديم خدمات إلى هذه الفئة، ولكن فى إطار استطاعتى ولكنى أتمنى أن أتقلد هذا المنصب بعد أن أعتزل.
■ وهل توقعت حجم السرقات التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية؟
- لم أتخيله بالتأكيد ولكنى كنت متوقعة لأن من يفعل ذلك لا يترك البلد بسهولة كما كانوا يفعلون ولكن الغريب أنهم لم يشبعوا أبداً رغم أن ثرواتهم قد تكفى أحفاد أحفادهم.
■ وما مواصفات رئيس مصر القادم؟
- أهم شىء أن يخاف الله فينا وفى هذا البلد وإذا وجد فساداً أو سرقة لابد أن يتخلص منه نهائياً لأنه بالتأكيد سيكون هناك حرامية لأنهم لن «يخلصوا» لأن ذلك سنة الحياة مثل الجنة والنار كما أن الملائكة لن يغطوا الأرض فجأة، وأن يكون رحيماً حتى يصعب عليه الغلابة لأن معظم شعبنا الآن من الغلابة، وأن نقضى على الأمية التى وصلت إلى معدلات خرافية خلال السنوات الماضية وأعتقد أن ذلك كان ضمن سياستهم لأن الحرامى ليس من مصلحته أن يعلم الناس لأن التعليم سيرفع الوعى، ومن ثم ترتفع نسبة المطالب وهذا ما لا يرغبه النظام.
■ وما هى حقيقة خوفك من صعود التيار السلفى والدينى بشكل عام؟
- كل ما تردد فى هذا الشأن غير صحيح لأننى سافرت مع المسلسل وصورت العديد من المشاهد فى معظم مدن الصعيد كما أننى لا أفعل شيئاً يجعلنى أخشى السلفيين أو الإخوان، لأننا نراعى العادات والتقاليد العربية بشكل عام ولا نقدم شيئا يجرح مشاعر المشاهد.
■ إذن هل تقبلين الاشتراك فى عمل من إنتاج الإخوان؟
- لا أريد أن أفرق بين إخوان وغير إخوان لأننى فى النهاية ممثلة وأقبل أى عمل مناسب لى، كما أننى لست ضد خوض الجماعة تجربة الإنتاج ولست ضد العمل معهم لأنه من الممكن أن أقدم عملاً دينياً لشخصية مؤثرة فى الدين الإسلامى.
■ وهل جلوسك فى البيت لعامين كان سبب عودتك هذا العام بعملين لأول مرة؟
- إطلاقا لأننى لا أخطط وأؤكد لك أننى أسير بالحظ كما يقولون وقد عرض على العملان وترددت فى قبولهما لفترة طويلة لأننى لا أتحمل تقديم عملين فى وقت واحد بسبب المجهود ولكن بصراحة كان من الصعب أن أترك عملاً منهما، لأن العملين مختلفان تماما بل اكتشفت أن عملى فى مسلسل «كيد النسا» يعد رحمة من ربنا لأن شخصية «ناجية» فى وادى الملوك أصابتنى باكتئاب وكنت أبكى فى الغرفة لوحدى لفترات طويلة بسبب هذه الشخصية والعنف المحاط بها طوال الوقت، لدرجة أننى شعرت بأننى فقدت كل دموعى فى هذا المسلسل وكان «كيد النسا» طوق نجاة بالنسبة لى.
■ وكيف قمت بتصوير العملين فى وقت واحد؟
- لقد طلبت فى البداية ألا يتم تصويرهما فى وقت واحد أو فى يوم واحد وقد قررت أن أركز فى كل عمل لمدة أسبوع أنجز خلاله معظم مشاهدى وأقوم بالتبديل فيما بينهما.
■ وما حقيقة تقديمك بعض مشاهد الأكشن فى «وادى الملوك»؟
- شخصية ناجية تمتلك كل صفات القوة والتحدى لأن هذه الشخصية حملت على عاتقها أن تأخذ ثأر زوجها وتمسكت بذلك حتى النهاية وهذا ما عرضّها للعديد من المخاطر وهذا أكثر ما جذبنى لهذه الشخصية لاننى أقدمها لأول مرة، وقد مارست خلالها كل أنواع الأكشن ومنها القفز فى النيل والجرى ومشاجرات وحمل سلاح، وفى إحدى المرات تعرضت لاصطدام فى القفص الصدرى أثناء القفز من المركب فى النيل وبسبب رغبتى فى عدم إعادة المشهد قررت كتم الصرخة بداخلى وتحمل الألم لتصوير المشاهد مرة واحدة، كما قمنا ايضا بتصميم كوبرى ليشهد إحدى المطاردات التى جمعت بينى وبين ريهام عبدالغفور ومجدى كامل، وكانت أيضا من أصعب المشاهد بسبب الجرى والاختباء أسفل الكوبرى.
■ وهل استعانت الشركة المنتجة ببودى جارد لتصوير المشاهد الخارجية فى الصعيد؟
- ليس حقيقياً بل كنا نعمل فى حماية أهل البلد الذى كنا نصور فيه سواء كان أسوان أو الأقصر او إسنا وكانوا يسعدون بالتصوير وقد احتفوا بنا بشكل كبير وأرى أنهم أحلى ناس وأحلى أخلاق.
■ وما حقيقة غنائك فى مسلسل «كيد النسا»؟
- لقد تم الاتفاق بالفعل على تقديم أغنية دويتو تجمعنى بفيفى عبده وأعتقد أنها ستكون مفاجأة بسبب خفة دمها وستكون هذه الأغنية ضمن الأحداث وليست فى التتر.
■ وهل طلبت إجراء تعديلات على هذه المسلسلات بعد الثورة؟
- إطلاقا لأننا قمنا بتصوير معظم الأحداث قبل الثورة ولا توجد أى علاقة بين أحداث الثورة والعملين وإضافة أى مشاهد عن الثورة فى كلا العملين يعد إقحاما غير مبرر يضر العمل أكثر مما يفيده.
■ وهل ترين أن الثورة ستغير من شكل الدراما بشكل عام؟
- بالتأكيد، فمعظم الدراما ستتجه ناحية ما حدث فى التحرير كما أن سقف الحرية سيغير من شكل الطرح وطبيعة الموضوعات لأن الدراما بشكل عام هى تعبير عن الواقع.
■ وهل قبلت تخفيض أجرك تضامناً مع أزمة التسويق التى تمر بها المسلسلات الآن؟
- بالتأكيد لقد قمت بتخفيض أجرى للنصف فى العملين ووجدت أن ذلك واجب على ومساهمة منى فى دعم الصناعة خاصة فى مثل هذه الظروف الحرجة لأن الصناعة تفتح أبواب الكثير من العمال. وعلينا أن نقبل جميعا بأى تخفيضات أو مساهمات لاستمرار عجلة العمل.