وزير التعليم العالى: مصر تستثمر 4% من الناتج المحلي في التعليم 

كتب: محمد كامل الثلاثاء 02-04-2019 18:50

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، فعاليات المنتدى الصيني الأفريقى للتعليم العالي، والذى تستضيفه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك فى إطار احتفال الجامعة بمئويتها، والذى يأتى متزامنا مع مبادرة عام التعليم فى مصر، وتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019.

وأكد عبدالغفار أن المنتدى فرصة جيدة للاحتفال بالتنسيق بين الصين وإفريقيا وعلامة قوية على التعاون، والذى يأتى فى إطار احتفال الجامعة الأمريكية بمرور 100 عام على تواجدها فى مصر، بدعم من حكومتها، مشيراً إلى أنه فى ضوء أن جذورنا ضاربة فى القارة الأفريقية، وإدراكاً للأهمية الكبرى للتعليم ودوره فى بناء رأس المال البشرى وتعزيز التنمية المستدامة للدولة، فإن مصر تستثمر ما يقرب من 4% من الناتج المحلي في التعليم و1% للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بهذين المجالين.

وأضاف أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى يأتى من أجل تمكين الشعب الأفريقى لتحقيق التكامل والسلام فى أفريقيا، مشيرا إلى أن مصر ضمن 10 دول رائدة للتعليم في أفريقيا، وتقود جدول أعمال العلوم فى أفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال الاتحاد الأفريقى أيضا، موضحا أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 يساهم فى تعزيز التنسيق بين الشركاء فى الاتحاد الأفريقي لبناء قدرات الشباب الأفريقي لتحقيق أجندة أفريقيا 2063، وتمكين الشعوب الأفريقية من تحقيق رؤيتها.

وفى ختام كلمته، أشار الوزير إلى أن مصر بعد يومين من الآن تستضيف المنتدى العالمى للتعليم العالى يجمع المهنيين فى العلوم والابتكار برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذه فرصة لخلق علاقات مع القطاع الخاص، والصناعة لفائدة بلادنا والقارة الإفريقية، ووجه الدعوة للمشاركين للحضور فى فعاليات المنتدى العالمى لأنه فرصة جيدة لتبادل المعرفة والخبرات من أجل المنفعة المتبادلة بين الصين وإفريقيا، وتعزيز التعاون بين الجامعات الصينية والإفريقية.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن تنظيم الجامعة للمنتدى يأتى فى إطار احتفال الجامعة بعيدها المئوى، وبالتزامن مع مبادرة عام التعليم فى مصر، وتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى بمشاركة ممثلين لـ24 جامعة صينية وأفريقية بالإضافة إلى 12 جامعة مصرية؛ بهدف فتح آفاق التعاون بين الجامعات المصرية والصينية والأفريقية، وتبادل الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والبرامج العلمية المشتركة، والأبحاث ذات الأولوية لخدمة خطة التنمية المستدامة للدولة، وكذلك ما يفيد القارة الأفريقية، فضلاً عن التركيز على الأولويات الاستراتيجية للتعليم العالي في الصين وأفريقيا، والتعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بجانب مجالات التعليم الأخرى.

فيما أكد الدكتور إيهاب عبدالرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة تبذل جهودا حثيثة لتوسيع التعاون بين الأمم العظيمة والمؤسسات العريقة، مشيرا إلى أننا على دراية بالتحديات التى نواجهها لتوفير تعليم ذو جودة مرتفعة وأبحاث وخدمات عالية الجودة، فضلا عن أن جزءًا من احتفال الجامعة الأمريكية بمئويتها هو استعادة هويتنا الأفريقية، والعمل على التكامل بين الجامعة الأمريكية وأفريقيا والتحديات التي تواجهها مصر، مضيفا أن المنتدى يهدف لدعم أواصر التعاون بين الجامعة الأمريكية التى تجمعها علاقة قوية مع الشركاء الصينين والأفارقة.

وفى كلمته، أكد فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر ترحب بمزيد من الأفارقة والصينين والآسيويين بالجامعة الأمريكية، مشيراً إلى أن الجامعة الأمريكية تمتلك 100 عام من التاريخ فى خدمة المنطقة والعالم بوصفها جامعة عالمية داخل مصر، مؤكدا دور مصر الرائد كمعبر للطرق، لذا فهى ترحب بكل الجنسيات بما فيها من أمن وتطلع للغد، معلنا تقديم معتز الألفى بمجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 100 منحة منهم 50 منحة للأفارقة و 50 منحة للمصريين.

وشدد هان بينج، الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة، على أن المنتدى يلعب دورا هاما فى تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا فى مجال التعليم العالي، وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة، مشيرا إلى القمة التى عقدت بالصين العام الماضى بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم خلالها اعتماد 8 مبادرات هامة للتعاون بين الصين وأفريقيا خلال الأعوام الثلاثة القادمة، موضحاً أن بناء القدرات يلعب دوراً هاما فى بناء هذه المبادرات، فالتعليم العالى هو المفتاح الأساسى لبناء القدرات، موضحاً أنه بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لهذا العام فإن مصر تلعب دوراً أكثر أهمية لقيادة إفريقيا وفتح آفاق التعاون بين مصر والصين.

وفى كلمته، أكد السفير محمد طلعت، نائب وزير الشؤون الخارجية للعلاقات الثقافية، ممثلا لوزارة الخارجية، أن المنتدى يؤكد مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن عام 2019 عاما للتعليم العالى، ويعكس الدور الريادى لمصر فى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى، وكذلك التعاون بين قارة إفريقيا والصين، كما أنه فرصة للتباحث بين الدول الإفريقية والصين فى مجال التعليم العالى.