اتهم الروائى علاء حامد، وكيل مؤسسى الحزب العلمانى المصرى، قيادات من الجماعة السلفية بمركز «زفتى» فى محافظة الغربية بالاعتداء عليه وتدمير سور منزله بواسطة لوادر ضخمة وسرقة حديقته، الثلاثاء، بعد قيامه بتوزيع منشور يدعو فيه أهالى قريته «كفرالديب» للانضمام إلى حزبه.
وحرر حامد محضراً فى قسم شرطة زفتى قال فيه إن سلفياً حرض نحو 50 من أهالى القرية، فهاجموا منزله بالجرارات والبلدوزرات مرددين هتافات «علاء حامد علمانى كافر» وهدموا سور المنزل الذى يبلغ طوله نحو 60 متراً وسرقوا الأحجار واقتلعوا 120 شجرة تحيط بالمنزل.
وأضاف أن قياديا سلفيا من القرية هو من نظم عملية اقتحام منزله وتدميره والاعتداء عليه بالضرب بسبب كتاباته ومؤلفاته التى يعتقد البعض أنها تدعو للعلمانية دون أن يفهموا المعنى الحقيقى لها، حتى إن أنباء انتشرت داخل القرية تتهمه بالكفر والإلحاد، على حد قوله.
واتهم حامد الشرطة بالإهمال بسبب خوفهم من السلفيين، قائلا إن هناك من يحرض الأهالى عبر مكبرات الصوت بمساجد القرية على مهاجمة منزله مرة أخرى. وأشار إلى أنه سيدلى بأقواله غدا فى نيابة زفتى وسيوجه اتهاما مباشرا لقيادات سلفية بمحاولة اغتياله بسبب كتاباته. وقال حامد لـ«المصرى اليوم»: «لم أحزن بسبب الاعتداء على بقدر ما حزنت على حرية الفكر التى أصبحت مهددة بالضياع».
من جانبه، كشف مصدر أمنى أن سبب قيام الأهالى بتدمير سور منزل «حامد» هو خلاف بينه وإياهم على ملكية مجرى مائى يمر بجوار سور منزله ويخدم عشرات الأفدنة فقام الأهالى بهدم السور الذى يهدد بضياع حقوقهم فى المجرى، مشيراً إلى أن من هاجموا منزله لا علاقة لهم بالسلفية. وقال عدد من أهالى القرية إن المجرى ملكية عامة وإن «علاء حامد» حاول ضمه لمنزله ما تسبب فى غضب أهالى القرية فتجمعوا وهدموا السور الذى يقع بجوار المروى.
كان حامد تعرض للسجن فى العام 1990 بسبب إصداره رواية «مسافة فى عقل رجل» ووقتها أصدر الشيخ عمر عبدالرحمن المحبوس فى أمريكا حالياً فتوى بإهدار دمه.