لا شىء يمنعنى لأنْ
/
من اتباع الصمت قدْ
منذ انتصار الروح كنْتْ
فى لحظة التكوين جئْتْ
أحيا على
وجع النهاية غير أنّى
ما لبستْ
ثوب الوجودِ سوى اضطرارًا
حين قال اللهُ: شئْتْ
/
/
أشتهى
أُنْثاىَ بين المُفْرداتْ
وأُطلُّ من رأسى
على وجع الحياةْ
قد كنْت أعْلمُ أنّنى
أمضى على الوتر المعطّلِ فى الكمانْ
قد كنْت أدركُ
أن طعْم الليلِ صعبٌ
غير أن الصعبَ
جزءٌ من تدابير النجاةْ
حتما وجدتُ
وقد أُويتُ الحُلْمَ رشوةْ
كى تمارسنى السماءْ
وأعود منتشى اللقاءْ
أنا رجْعُ آلهةِ الخلاءْ
عشتُ الطريقَ مسافرا
/
ثم أغدو مُصرعا
/
للوجود المرّ أنْقعُ رغبتي
/
لكى
/
أعود على المدى
صوتًا من
العهدِ القديمِ
:
/
المدلّى من علٍ
أو مرجع التكوين فى
/
/
صرت مرآة له
/
رغْبةً
فى أن تصيرَ هوامشى
نصّ المقدّس للخلودْ
الحرف مختنقٌ هنا
فلتسمحوا
لى أن أسير بلا حروفٍ
أن أصوم ثلاثةً
لستُ النبى
وليس عندى
معجزاتٍ
إنّما
أحيا كعقدٍ فوق طوق حمامةٍ
تاهت من السرب
المحلّق فى الحياةْ
نحو اغتراب الروح تمضى بينما
جسدى يراوده الحضورُ
وما أتيتْ
لم تستجبْ ذاتى لذاتى
وانْفصمْ
صوت البدنْ
حتى انمحى أثر الطريق
/
بينما
رأسى يناورها الزمنْ
إذ يحتسينى الوقتُ فى
/
/
يباغتنى الألمْ
أمشى على أثر الخطيئةْ
أشتهى
رفض الحقيقة
فى مواريث الوهنْ
شعر - الشريف منجود