«عريقات»: تهديدات أمريكا بـ«الفيتو» لن تمنعنا من اللجوء للأمم المتحدة للاعتراف بـ«فلسطين»

كتب: جمعة حمد الله الأربعاء 15-06-2011 17:52

أكد الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن هناك إصرارًا فلسطينيًّا للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول علي عضوية المنظمة الدولية.


وقال عريقات، في تصريحات صحفية عقب لقائه، الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية: «هناك خلط في الأوراق، نحن لا نسعى إلى إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد، والسعي العربي إلى الأمم المتحدة لا يهدف إلى عزل إسرائيل كما يقال، فالذي يسعى إلى مبدأ الدولتين على حدود 1967 عليه أن يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية».


وأضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين أنه «أمام العبثية الإسرائيلية وبعد خطاب نتنياهو في الكونجرس الأمريكي لم يعد لنا شريك إسرائيلي في عملية السلام، وبالتالي فإن السعي إلى الأمم المتحدة لنيل عضويتها هو إجراء يستند إلى القانون الدولى وإلى الشرعية الدولية وإلى القرار 181 الصادر عن مجلس الأمن»، وتابع: «لقد طال انتظار تنفيذ هذا القرار والحصول على عضوية الأمم المتحدة تأخرت لمدة 63 عاما، ولا يوجد أي مبرر لدي الدول التي تسعي لعرقلة هذا الجهد».


وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية، أكد عريقات أن المصالحة مصلحة فلسطينية عليا ولا يمكن صناعة السلام على أساس الدولتين دون تحقيقها، وأن تكون الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وحدة واحدة، كما أنه لا يمكن الوصول إلى الديمقراطية إلا بعد تنفيذ المصالحة.


 وردا على سؤال حول المساعي لاستئناف عملية السلام، قال عريقات إنه «إذا ما سمعنا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو يقول إنه يوافق على مبدأ الدولتين على حدود 1967 فإن عليه أن يوقف الاستيطان، ووقتها من الممكن أن نستأنف عملية السلام».


وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أبلغت الفلسطينيين بموقف محدد حال التوجه إلى الأمم المتحدة، قال عريقات: «أبلغتنا الولايات المتحدة أنها تعارض هذا التوجه، وأنها ستستخدم حق الفيتو في حال لجوئنا إلى الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أنه لا مبرر لهذا الموقف الأمريكي خاصة أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لتثبيت عضوية دولة فلسطين على حدود 1967، وهو ما يؤيده الرئيس الأمريكي الذي قال في خطاب له إن السلام يقوم علي حل الدولتين على حدود 1967»، مؤكداً أن التهديدات الأمريكية لن تمنعهم عن الذهاب إلى الأمم المتحدة.