رانيا بدوي: «إذا لم يتكاتف المجتمع في إنقاذ التعليم هتيجي علي رأس الكل»

كتب: وكالات الأحد 31-03-2019 19:21

قالت الإعلامية رانيا بدوي، إن أزمة التابلت وسقوط سيستم الامتحان التجريبي الذي أجرته وزارة التربية والتعليم للصف الأول الثانوي مؤخرا عكست فشل منهج التفكير لدي عدد من شرائح المجتمع المصري، وعدم إدراكهم لحقيقة الوضع وإصرارهم على فكرة أن الشهادة هي الأهم وليس قدرات الطلبه، وهو ماظهر في ردود الأفعال التي تباينت بين الصراخ والانزعاج والشعور بضياع مستقبل الأبناء وصولا إلى رفع دعاوي قضائية ضد وزير التربية التعليم.

وأضافت «بدوي» خلال تقدريم برنامجها «كلام رنوووش» المذاع على صفحتها الرسمية على «الفيسبوك واليوتيوب» مساء اليوم الأحد، لا أود أن أكون صادمة ولكن في بعض الأحيان نحتاج للصدمة حتي نستفيق من غفلتنا ونحاول أن نساعد في الحل، قائلة: «أخشي أن يكون مستقبل هذا الجيل قد ضاع بالفعل ولن ينجو إلا من هو استثناء، وما يتم من جانب وزارة التربية والتعليم ماهو إلا محاولة لإنقاذ مستقبل الطلبة في الوقت بدل الضائع، فما قد لا يعرفه البعض أن التعليم الذي يتلقاه أبنائهم الآن لن يعبر بهم إلى المستقبل فقد بات هذا الأمر مشكوك فيه ،والشهادات التي يحصلون عليها من التعليم الحكومي الحالي لن تؤهلهم للعمل بعد عشر سنوات».

وتابعت: «بالكتير الشهادات دي يتجوزوا بيها، وساعتها بوسوا ايديكم وش وضهر، إنما وظيفة ومستقبل مظنش» موضحة أن العالم كله بدأ في تقليص الاعتماد على البشر في الشركات والمصانع ولن يتم قبول وتوظيف أي شخص سوي من يجيدون التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة ومن لهم علاقة بنظم البرمجة.

وشددت على ضرورة أن يتكاتف الجميع في قضية إنقاذ التعليم بدلا من التفنن في خرق النظام وأخذ الرقم السري للطالب لمساعدته في حل الامتحان، مؤكدة أنه لا يجب أن نغش أنفسنا في التعليم، قائلة: «وقتها هتيجي على راس الكل».

وطالبت الإعلامية بإعطاء فرصة لوزير التربية والتعليم حتي تكتمل تجربة التطوير ويمكن تقييمها، فالأجدى والأولي أن ننشغل بقضية تغيير نظام التعليم وربطه بالمستقبل واحتياجات السوق، وطرق التدريس الحديثة، ونظم الامتحانات وقياس مستوي الطلبة، هذا ما يستحق أن ننشغل به وننزعج بشأنه وليس سقوط السيستم في امتحان تجريبي.