أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال افتتاح القمة العربية الـ30، أن التدخلات من جيراننا في الإقليم، وبالأخص إيران وتركيا، زادت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل واستعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية.
وشدد أبوالغيط على رفض كل هذه التدخلات، وما تحمله من أطماع ومخططات.
وأضاف: «نقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال مؤقت، وعارض سيزول، طال الزمن أم قصر، أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية، فهو أمر مرفوض عربيًا بغض النظر عن المواقف من هذه القضية أو تلك».
وتابع أنه لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية «جيوب» في داخل بعض دولنا تسميها مثلًا مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شؤوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي، لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع إمبراطورية في الهيمنة والسيطرة.
وفي نهاية كلمته، قال أبوالغيط إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى اغتنام المكاسب، سواء في سوريا أو فلسطين المحتلة، بتثبيت واقع الاحتلال وقضم الأراضي، مضيفًا: «للأسف فإن مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة تُشجع الاحتلال على المضي قدمًا في نهج العربدة والاجتراء، وتبعث بالرسالة الخطأ للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.. وكأنها تحمّلهم عبئًا فوق عبء الاحتلال».