قال المفكر الدكتور السيد ياسين، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام، إن ثورة 25 يناير أخرجت أفضل ما في المصريين، وأسوأ ما فيهم كذلك، في إشارة إلى دور الإعلام في تأجيج مشاعر الناس بعد الثورة.
واعتبر ياسين أن ثورة 25 يناير كانت نتيجة نضال حركات سياسية مثل «كفاية» على مدى عدة سنوات، إلى جانب الاحتجاجات المستمرة ونضال الإعلام المستقل، كما انتقد ما اعتبره «إنكار على المناضلين القدامى نضالهم».
وقال، في حلقة من برنامج «مصر تنتخب» مع الإعلام خيري رمضان على قناة «سي.بي.سي»، مساء الأربعاء، إن دور المثقف التقليدى «انتهى وظهر دور الناشط السياسى، فضلاً عن أهمية دور الحشود الجماهيرية التى يصعب التعامل معها كما هو واضح الآن».
وأشار إلى دور الإنترنت في أن «الثورة افتقدت الزعيم، لأن التكنولوجيا لا تعرف قيادة، وهو ما يفسر كثرة الائتلافات الحالية والتي دفع ثمنها الشباب الذين افتقدوا لغة الشارع الذى اختار الشرعية الديمقراطية بخلاف الشباب الذي يرفض ذلك».
وتطرق ياسين إلى دور جماعة الإخوان المسلمين في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنهم: «حسب معلوماتي يعملون على مشروع للنهضة، ويجب الانتظار لحين طرحه»، مشيرًا إلى أن التعاون بين الإخوان والقوى السياسية ضروري لمواجهة التحديات.
وقال ياسين إن الثورة أخرجت أجمل وأسوأ ما فى المصريين، إذ انتقد دور الإعلام فى تأجيج المشاعر بعد ثورة يناير، ودافع عن موقف الجيش وقال إنه تحمل عبئاً ثقيلاً، لأن الحشود الجماهيرية الكبيرة يصعب السيطرة عليها، لكنه فى ذات الوقت انتقد أي أعمال عنف ارتُكبَت ضد المتظاهرين أو المعتصمين.
كما أبدى أسفه على حريق المجمع العلمى: «الذى شوه صورتنا فى الغرب»، بحسب قوله، وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة.