إعجابه بتغطية «المصرى اليوم» للأحداث السياسية والاجتماعية التى شغلت المجتمع قبل ثورة 25 يناير، التى وصفها بأنها عجلت بقيام الثورة، جعله يصمم جدارية كبيرة مستعينا بكل ما نشرته «المصرى اليوم» من موضوعات وحوارات مهمة اعتبرها الشرارة الأولى لاندلاع الثورة. حمدى يونس الذى تخرج فى كلية التربية قسم الفرنساوى منذ 10 سنوات، يعتبر نفسه من ضحايا النظام السابق، فرغم تخرجه منذ سنوات طويلة فإنه انضم إلى طابور العاطلين لمجرد أنه منشغل بالسياسة.
عودة البرادعى وما ترتب على ذلك من وجود حراك سياسى فى مجتمع راكد وتزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة وانتهاكات النظام السابق ضد خالد سعيد، وسيد بلال أحد شباب الـ «facebook».. هى رؤوس موضوعات نشرتها «المصرى اليوم» واحتوتها الجدارية التى صممها حمدى بمساحة 4 أمتار تقريبا عرضاً، وما يقرب من متر ونصف المتر طولاً.
وقال حمدى: «بعد تخرجى فى كلية التربية عملت مدرساً لمادة اللغة الفرنسية فى المدرسة الثانوية التجارية فى القوصية بأجر هزيل واصطدمت بأمن الدولة المنحل الذى أصدر فرماناً بتوقفى عن العمل لأننى أغرس فى نفوس الطلاب حب السياسة وأقوم بتوعيتهم بالمشاركة السياسية لاختيار الأفضل، بعدها أدركت تماما أن جو الرعب والقمع ومصادرة الفكر أصبح يخيم على كل شبر فى مصر»، وأضاف: «مرت الأيام إلى أن جاء الفرج فقامت الثورة، عندها غمرتنى السعادة ووجدت فيها فجرا جديدا للحرية يشرق على البلاد».
ويسعى حمدى جاهدا إلى أن يقيم معرضا دائما للجريدة يضع فيه كل ما لديه من وثائق وتحقيقات وصور عن أحداث مهمة نشرتها «المصرى اليوم».