شارك آلاف الأشخاص وممثّلون عن 59 دولة في مراسم تكريم أُقيمت في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية لضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين وخلّف 50 قتيلاً.
وحضرت المراسم رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة جاسيندا أرديرن ونظيرها الأسترالي سكوت موريسون.
في 15 مارس، ارتكب مهاجم مؤيّد لنظريّة تفوّق العرق الأبيض مجزرةً في مسجدين خلال صلاة الجمعة، راح ضحيّتها 50 شخصًا.
وأثارت المجزرة صدمةً في هذا البلد المعروف بهدوئه وحفاوته. وما زاد من وطأة الاعتداء أنّ المهاجم صوّره وبثّه مباشرةً على الإنترنت.
وأوقف برينتون تارنت (28 عامًا) بعد دقائق من تنفيذه الاعتداء، ووُجّهت إليه تهمة القتل.
وقالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرش ليان دالزيل، إنّ هذه المجزرة «كانت هجومًا ضدّنا جميعًا».
وأضافت «إنّ هذه الأفعال المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا. لكن على العكس من ذلك، فإنّها وحّدتنا في التعاطف والحبّ الذي نشعر به تجاه بعضنا البعض، بغضّ النظر عن أماكن ولادتنا».
ويتحدّر الضّحايا من بلدان إسلاميّة عدّة.
وبثّ التلفزيون الوطني مراسم التكريم هذه التي حملت عنوان «نحن متّحدون».