أعلنت سيول الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن الشهر المقبل، بعد فشل القمة الأخيرة بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وقال مسؤول في الرئاسة الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس إن مون سيزور واشنطن لمدة يومين اعتبارا من 10 نيسان/أبريل.
وقال المسؤول الإعلامي في الرئاسة يون دو-هان الجمعة إن «الزعيمين سيُجريان محادثات معمقة لتنسيق موقفهما من إقامة سلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال نزع السلاح النووي بالكامل».
وأعادت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة موظفيها إلى مكتب الارتباط المشترك بين الكوريتين، بعد بضعة أيام على انسحابها منه في أعقاب فشل القمة الثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
وقالت وزارة إعادة التوحيد الكورية الجنوبية إن بعض عناصر الفريق الكوري الشمالي عادوا للعمل، موضحة أنهم يؤدون «عملهم كالمعتاد».
وبعد سنوات من التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسومة، شهد العام 2018 تقاربا بين الكوريتين مع عقد لقاءات بين الزعيم الكوري الشمالي وكل من ترامب ومون.
بعد انتخابه عام 2017 وعندما وعد بمباشرة الحوار مع الشمال، ضاعف مون الجهود من أجل أن يفضي الانفراج الذي تم تحقيقه إلى مبادرات ملموسة. ويندرج فتح مكتب الارتباط ضمن هذه المبادرات.
لكنّ فشل كيم وترامب في التوصّل لاتّفاق خلال قمّتهما في هانوي الشهر الفائت بشأن تخلّي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدوليّة المفروضة عليها، أثار تساؤلات بخصوص مستقبل عمليّة التقارب رغم تأكيد الطرفين رغبتهما في مواصلتها.