غادر الوفد الأمنى المصرى قطاع غزة في فلسطين، أمس، متجها مرة أخرى إلى تل أبيب، لتثبيت الهدنة بين الجانبين، بعد زيارة ليوم واحد لغزة أطلع فيها الفصائل الفلسطينية على رد إسرائيل على مطالبهم.
وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبوظريفة، إن الوفد التقى حركة «حماس» والفصائل، مساء أمس الأول، لتوضيح رد إسرائيل على مطالب المقاومة، مشيرا إلى أن الاحتلال دائما ما كان يعد بتحقيق تلك المطالب، لكنه لم يلتزم بها في إطار تحقيق فك الحصار.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الاحتلال أبدى استعداده لتنفيذ المطالب الخاصة بزيادة مساحة الصيد لـ18 ميلًا، وإعادة إصلاح خطوط الكهرباء، والسماح بدخول البضائع والأموال لقطاع غزة، وتصدير بضائع القطاع إلى الخارج، مقابل فرض الهدوء قبل الانتخابات الإسرائيلية، المقرر إجراؤها في 9 إبريل المقبل، وإبعاد الشباب الفلسطينى عن السياج الأمنى على الحدود بمسافة 300 متر.
وأكد أن الوفد المصرى سيظل يواصل جولاته المكوكية بين تل أبيب وغزة لما بعد المسيرات المليونية التي يمهد لها الشعب الفلسطينى، غداً، في الذكرى الأولى لمسيرات العودة، وبالتزامن مع «يوم الأرض».
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مصر تريد تجنب مواجهة عسكرية كبيرة في غزة إذا خرجت الأمور عن السيطرة، خصوصاً في ظل الهدنة الهشة التي نجحت في تثبيتها قبل يومين، وتبعتها خروقات من الجانبين.
وأكدت وكالة «سما» الفلسطينية أن مصر تريد فهم ما يجرى في غزة، ولماذا تم إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل مفاجئ في الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي كاد يجر القطاع إلى حرب، موضحة: «الوفد المصرى يريد تحويل الاتفاق الأخير إلى تهدئة عاجلة لدفع مباحثات التهدئة للأمام».