الثقافة الجنسية كانت محور الحوار فى فقرة «سؤال بسؤال» التى يقدمها الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج «مصر النهاردة»، واستضاف البرنامج، أمس الأول، الدكتورة هبة قطب، أستاذة الطب الجنسى، والدكتور مبروك عطية، الذى يتخذ موقفاً رافضاً لما تقدمه هبة قطب على شاشات الفضائيات، ورأى عطية أن ما تقدمه هبة قد يصلح قوله فى عيادة أو مدرج ولكن ليس على شاشات الفضائيات، واعتبر ما تقوم به جرأة، وسألها: كيف جرأتى أن تقدمى «كلام كبير» وأن تقولى مصطلحات خاصة بالعلاقة الجنسية مثل العضو الذكرى وما إلى ذلك؟ أنا مش ضد إنك تقولى هذا الكلام فى محاضرة أو عيادة لكن مش قدام ملايين من الشباب غير القادر على الزواج.
وهو ما ردت عليه هبة: «اكتسبت جرأتى من الحق، وكلامى خال تماما من أى إثارة أو إسفاف وأتحدى من يثبت عكس ذلك، وكلامى لا يخرج عن الدين والعلم، أما فيما يخص الفضائيات فماذا عن الملايين الذين لا يستطيعون المجىء للعيادة أوالمحاضرة؟».
تدخل خيرى رمضان ليسأل عطية: لماذا تلوم الدكتورة هبة فى حين أن الدكتور يوسف القرضاوى قد أفرد حلقات من قبل فى برامجه من أجل الحديث عن العلاقة بين الزوجين وتحدث فيما تتحدث فيه هبة قطب، إلا أن عطية أكد أن هناك فرقا بين هبة والقرضاوى يتمثل فى الاختيار وقال: العلامة يوسف القرضاوى لم يختر ذلك، فهو مضطر لأنه سُئل، لكن عندما أذهب لقناة وأقول لهم أنا عاوز أعمل برنامج اسمه هيا بنا نتعلم الجنس.. دى تبقى خيبة أمل راكبة جمل ..أجيب عن أسئلة لأنى مضطر أجاوب عليها آه.. لكن أعمل برنامج لأ.
وعما تعرضه هبة فى برامجها واستنادها إلى وجوده فى القرآن قال مبروك: هناك ما يسمى استقراء للمعلومات فى القرآن، يمكننا من خلاله التعرف على عدد مرات ذكر موضوع العلاقة بين الرجل والمرأة فى القرأن، ومن خلال هذا الاستقراء يتضح أن خمسه تحدث عن العبادات وأرباع أخماسه تحدث عن مال اليتيم والنهى عن الفحشاء والأمر بالتقوى وعن مراقبة الله لنا والثواب والعقاب.. لكن المرات التى تحدث فيها القرآن عما تقدميه قليلة جدا.
توجه خيرى بسؤال لهبة عن مدى تأهيل المجتمع لتلقى هذا النوع من الثقافة وعما إذا كانت الثقافة الجنسية جزءا من مشاكل المواطن المصرى فقالت: بالطبع هى جزء من مشاكل المواطن وأنا مقتنعة بذلك بنسبة 100%.
ختان البنات كان القضية الوحيدة الذى اتفق فيها الضيفان، حيث أرجعتها هبة لموروثات أقوى بكثير من العلم والطب، وقالت: الحكومة تفتقد للمصداقية، وبالتالى أصبح لدى الناس اعتقاد أن كل ما يأتى من الحكومة فهو خاطئ حتى حملاتها ضد الختان، والموروث الثقافى صعب جدا تغييره، لذلك يجب أن تأخذ الأمر «واحدة واحدة»، وأكدت هبة أن الطريقة التى تتبعها هى فى عيادتها حلت المشكلة بنسبة 70% ودللت على ذلك: «دلوقتى الناس بتجيلى من داخل الصعيد مع زوجاتهم للعيادة بعدما كان المرضى من الطبقة الارستقراطية فقط».
وقال عطية: رأيى مما نص عليه الدين الإسلامى، وهو الفطرة، وأن كان ختان الذكر مؤكداً وفطرياً، فختان الإناث عليه اختلاف وليس فطرياً، الحالة الوحيدة المباح فيها الختان هى ما ينص عليه الطب فهو لأسباب طبية وليست دينية.