شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الخميس، في احتفالية اليوم العالمي لحقوق المستهلك، بنادي الشرطة بالجزيرة، بحضور الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء الدكتور راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، ومحافظو القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والشرقية.
وفي بداية كلمته، أكد وزير الأوقاف، على أن قضية حماية المستهلك تأتي على رأس الأولويات في حقوق الإنسان، إذ لا يمكن تصور حياة كريمة بدون أن يكون الإنسان آمنًا على غذائه ودوائه، وهي قضية مجتمعية، فيجب أن تتضافر جهود أجهزة الدولة في مواجهة جميع ظواهر الغش والاحتكار ولا سيما ما يتصل بشئون الغذاء والدواء.
وقال وزير الأوقاف: إن «التاجر الفاهم لدينه يتقدم صدقه وأمانته على صلاته وصيامه، فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر»، مستدًلا بقوله (صلى الله عليه وسلم): «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ».
وشدد وزير الأوقاف على أن من يغش في أغذية الناس وأدويتهم، وهو يعلم أن الغش يؤدي إلى إتلاف النفس فهو قاتل عمد، وأما إذا كان لا يعلم غير أنه يدرك أنه يؤثر سلبًا على صحة الإنسان فأدى ذلك إلى إتلاف النفس فهو قتل شبه عمد، لهذا يجب تشديد العقوبات على من يتلاعب بأقوات الناس، وعلاجهم، مطالبًا بوضع لائحة سوداء على موقع جهاز حماية المستهلك تضم أسماء من تسول له نفسه الغش ويثبت قيامه بما يضر بصحة الناس أو حياتهم، فالغش يتنافى مع المعاني الدينية والإنسانية، لذا يقول (صلى الله عليه وسلم ):«مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»، ووفي رواية :«مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي».
وفي ختام كلمته، أوضح وزير الأوقاف أن مال الغشاش مال حرام وسحت، وكل ما نبت من المال الحرام مصيره إلى النار، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به».