القصة الكاملة لطرد شاب مصاب بالتوحّد من «مول» شهير.. وشقيقته: «ننتظر بيان اعتذار»

كتب: نورهان مصطفى الأربعاء 27-03-2019 20:42

مساء الجمعة الماضي، خرجَت الشابّة العشرينية رالا عبدالوهاب، رفقة أسرتها الصغيرة، التي تتضمن شاباً ثلاثينياً، ماجد، المُصاب بالتوحد، نحو أحد المولات التُجارية الشهيرة، استقلّت الأسرة السيارة، لكن على بوابة «المول»، واجههم فرد الأمن، مُشيرًا إليهم بأصابع «التنمر» على شقيقهم المُصاب بالتوحد، قائلاً: «ده مينفعش يدخل هنا.. ده مكانه مش هنا».

رالا شقيقة الشاب المريض بالتوحد

«وقفنا عند بوابة (المول)، مش فاهمين إيه اللي بيحصل، ليه يقول على أخويا (ده؟)، أخويا شخص عادي».. بنبرة حزينة، تشرح «رالا» لـ«المصري اليوم» ما حدث مع شقيقها، مؤكدة أن الأسرة تذهب إلى المولات والمراكز التجارية بشكل شبه أسبوعي، ولم يحدث معهم هذا الموقف في أي يوم من الأيام، وأضافت: «أخدنا الولد، لأن ده هيعملُه أزمة نفسية».

وتابعت «رالا»: «رُحنا في نفس الأسبوع أكتر من مرة، دخلنا بالعربية، ومحدش قالنا حاجة».

للوهلةِ الأولى، يبدو «ماجد» كأي شاب ثلاثيني، لن تعرف أنه مُصاب بأي شيء، هكذا تُفسر «رالا» أن مظهر شقيقها «ماجد» لن يضُر أبدًا بـ«المول».

وعن تعامل «المول» مع الواقعة، قالت «رالا»: «بالليل كتبَت على صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، وبعت لصفحة المول الشهير، مردوش عليا».

وأضافت: «بعدها، الموضوع بدأ يتنشر في الوسائل الإعلامية، لقيت المول بدأ يهتم وبعتولي يوم السبت، ابعتي لنا رقمك.. تاني يوم بالليل، عشان نتواصل معاكي، كلموني قالولي (إحنا آسفين، وفصلنا فرد الأمن، ودي مش سياسة الإدارة، وإحنا عاوزين نقدّم الاعتذار بشكل عملي، تيجوا تقضوا يوم ترفيهي في مول مصر)».