قال البيت الأبيض، الاثنين، إن وزارة العدل هي المناط بها اتخاذ قرار بشأن الكشف عن النتائج المفصلة للتحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان وزير العدل الأمريكي وليام بار تبرئة الرئيس دونالد ترامب من أي تواطؤ.
وأنهى مولر الجمعة تحقيقه الذي استمر نحو عامين وقدم النتائج لبار الذي أصدر يوم الأحد ملخصا من أربع صفحات يقول فيه إنه لا يوجد دليل على تواطؤ جنائي بين حملة ترامب وروسيا في انتخابات 2016. ولم يحدد تقرير مولر ما إذا كان ترامب عرقل سير العدالة.
وقال الكرملين الاثنين، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لتحسين العلاقات مع واشنطن بعد كشف بار للملخص ودعا الولايات المتحدة للاعتراف رسميا بعدم حدوث تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب.
وشكل ملخص بار نصرًا سياسيا لترامب قبيل سعيه للترشح لفترة جديدة في 2020، لكن ديمقراطيين بينهم نواب تعهدوا بالسعي للمضي قدما في تحقيقات أخرى تتعلق بأنشطة تجارية وصفقات شخصية لترامب.
ودعا ديمقراطيون أيضا للكشف عن جميع النتائج التي خلص إليها مولر للكونجرس والشعب وتعهّدوا بدعوة بار للمثول أمام النواب للإجابة على أسئلة.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترامب يرغب في الكشف عن تقرير المحقق الخاص، لكن الأمر ليس بيده.
وأضافت في مقابلة مع برنامج توداي على شبكة (إن.بي.سي) يوم الاثنين «أعتقد بأن الرئيس يقوم تحديدًا بما يجب أن يفعله وهو ترك القرار لوزير العدل، وسنرى ما القرار الذي سيتخذه بهذا الصدد».
وأحجمت ساندرز عن التعليق على ما إذا كان ترامب سيستخدم امتيازا رئاسيا لحجب معلومات.
ودعا ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، واشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات لسابق عهدها وكرر نفي موسكو تدخها بأي شكل من الأشكال في الانتخابات والشؤون الداخلية للولايات المتحدة أو أي بلد آخر.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أيضا إن اتهام عدد من الروس بالتدخل في الانتخابات له دوافع سياسية.
وأدى تحقيق مولر إلى توجيه اتهامات وإقرار بالذنب من عشرات الأشخاص، وبينهم مواطنون روس وشركات روسية، إضافة إلى عدد من مستشاري ترامب بما في ذلك مدير حملته السابق ومستشار سابق للأمن القومي.