قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن هدف وفلسفة الجولة الثانية من الامتحانات التدريبية لطلاب الصف الأول الثانوي، التي انطلقت الأحد وتستمر عدة أيام، هو تعرف الطلاب على «شكل ونوع الأسئلة الجديدة» والتدريب عليها بهدف اختيار الطريق الأمثل للمذاكرة قبل امتحانات أخر العام، إضافة إلى اختبار الأحمال على نظام الامتحانات الإلكترونية، واختبار نظام التصحيح الإلكتروني.
وأضاف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صباح الاثنين، أن الأساس في التغيير هو «طبيعة الأسئلة» وليست التكنولوجيا، مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا لهدفين أساسيين، هما الوصول إلى المحتوى الرقمي الإضافي المعد على بنك المعرفة المصري لإثراء فهم المواد، ومنع الغش والتسريب وأخطاء التصحيح اليدوي.
واستعرض الوزير ما فعلته الوزارة لإزالة أو تقليل التوتر، مثل عدم حساب درجات الامتحانات «أو الجولات التدريبية» في النجاح والرسوب هذا العام، عدم حساب درجات الامتحانات في المجموع التراكمي المؤدي إلى تنسيق دخول الجامعات، إتاحة الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، إتاحة الامتحانات على مدار 12 ساعة يومياً لكي ينتقي الطالب موعد ومكان الامتحان التدريبي، إتاحة الاختيار للطالب أن يستخدم إنترنت المدرسة (في حالة وجوده) أو الإنترنت عبر الشريحة المفعلة من شركة «we».
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لحل المشكلات التقنية منها: زيادة سعة الخادم الحاوي للامتحانات قرابة الـ15 ضعفاً، منع الدخول على رابط الامتحانات من خارج مصر، منع الدخول على رابط الامتحانات من داخل مصر سوى لطلاب الصف الأول الثانوي عن طريق شبكات المدرسة أو الشريحة الأصلية فقط، توحيد الكود (الأيقونة) لكل امتحان على مستوى الجمهورية ما يوفر على الطلاب مشقة البحث عن الكود الخاص بالمدرسة/الفصل، ونشر الأكواد لكل المواد المتبقية على موقع الوزارة.
وحدد الوزير للطلاب الخطوات التي يجب اتخاذها اعتباراً من غد الثلاثاء، وتتمثل في حصول الطالب على كود الامتحان من موقع الوزارة مع مراعاة التدقيق في ملاحظة اختيار المادة الصحيحة ولغة الامتحان الصحيحة، يستخدم الطالب اسم المستخدم «username» وكلمة المررو «password» الخاصة بالامتحانات، يقرر الطالب موعد أدائه للامتحان خلال النافذة الزمنية المتاحة من 9 صباحاً إلى الساعة 9 مساءً، ويقرر الطالب ما إذا كان سيعتمد على الإنترنت في مدرسته (في حالة عملها بكفاءة) أو أن يعتمد على الإنترنت المتاح عن طريق الشريحة الخاصة بالتابلت.
وأوضح الوزير أنه يجب على الطالب بعد ذلك الدخول على رابط الامتحان، وإذا صارت الأمور على ما يرام يتم حل الامتحان وإرسال الإجابة، أما إذا صادف الطالب مشكلة تقنية، يحاول خلال ساعة لاحقاً لتفادي الازدحام على موقع الامتحان، إذا فشلت محاولات الدخول الإلكتروني، لا داعي لأي توتر أو قلق ويدخل الطالب على موقع الوزارة بعد الساعة التاسعة مساءً لتحميل اسئلة الامتحان للتدريب عليها بعيدا عن النظام الإلكتروني، إذا كان الإنترنت في المدرسة غير جاهز والشريحة غير موجودة أو مفعلة، ولا يحاول الطالب دخول الامتحان الإلكتروني وإنما يعتمد على إتاحة الأسئلة بعد التاسعة مساءً على موقع الوزارة للتدريب عليها.
وأكد أنه في كل الأحوال سوف يحصل كل طالب على الأسئلة التدريبية سواءً عن طريق النظام الإلكتروني (الحل الأمثل) أو عن طريق التدرب عليها خارج النظام الإلكتروني.
وشدد على أن السبيل الوحيد لضمان عمل النظام الإلكتروني بكفاءة وكذلك نظام التصحيح الإلكتروني هو أن نجربه معاً كي نقف على أوجه القصور ونعالجها قبل أن نعتمد على هذا النظام في امتحانات نهاية العام، مشيرا إلى أنه لا علاقة لمستقبل الطلاب باختبار وضبط عمل النظام الإلكتروني، وأن التدريب على الأسئلة الجديدة هو «مربط الفرس» بالنسبة للطلاب سواءً تم هذا إلكترونياً أو عن طريق تحميل الأسئلة من موقع الوزارة.
وأوضح أنه سوف نلاحظ تحسناً كبيراً كل يوم عن اليوم السابق لأننا نعكف على ضبط النظام الإلكتروني كي نتلافى أية مشكلة مهما كان حجمها، ونتوقع بعض العقبات في الأيام الأولى ولكن سنتجاوزها قبل نهاية الأسبوع ونطمئن جميعاً لشكل الأسئلة الجديدة وصلابة النظام الجديد الذي سيخدمنا في السنوات القادمة.
ولفت إلى أنه لن نطبق النظام الإلكتروني في نهاية العام إلا إذا كانت كفاءته كاملة، ولن يحرم طالب واحد من أداء الامتحانات في مايو لأي سبب كان (يتضمن هذا طلاب المنازل والخدمات والسجون وغيرهم).
وجدد الوزير تأكيده أن هذه جولة استرشادية هدفها التعرف على شكل ونوعية الأسئلة الجديدة واختبار النظام الإلكتروني، داعيا إلى العمل معاً دون خوف أو توتر أو قلق للوصول إلى الهدف، وسوف يتدرب كل طالب على الأسئلة الجديدة في كل الأحوال، وطالب بعدم الانزعاج إذا حدث أي عطل في التقنيات لأن الوزارة تعمل على إصلاح هذه المشكلات يوماً بعد يوم.