تناولت الصحف الصادرة، اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها القمة المصرية الأردنية العراقية، والأزمة التي شهدها امتحان الصف الأول الثانوي.
واهتمت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية»، باللقاء الثلاثي الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى عاهل الأردن، وعادل عبدالمهدى رئيس وزراء العراق، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بينهم، لتطوير التعاون في مختلف المجالات، في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية، وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي.
وأبرزت الصحف البيان الصادر عن القمة الثلاثية، التي عقدت بالقاهرة أمس، حيث أكد القادة عزمهم التعاون والتنسيق الإستراتيجى فيما بينهم، ومع الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول للأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية (قضية العرب المركزية)، ودعم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وكذلك حل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، معربين عن تطلعهم لأن تؤدى القمة العربية المقبلة في تونس إلى استعادة التضامن، وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
وأشارت الصحف إلى تشديد القادة على أهمية استكمال المعركة الشاملة على جميع صور الإرهاب، كذلك مواجهة من يدعمه بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية له، خاصة في ضوء انتصار العراق على تنظيم «داعش» الإرهابى، وانتهاء السيطرة المكانية له في سوريا، مؤكدين دعمهم الكامل الجهود العراقية لإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وضمان حقوق مواطنيه التي انتهكتها العصابات الإرهابية، والتى اعتبرتها قرارات مجلس الأمن الدولى «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية».
ولفت القادة إلى ضرورة العمل المكثف والمنسق على تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية، التي تتناقض مع روح المواطنة، المؤسسات الديمقراطية، حماية استقلال البلدان العربية، ومنع التدخل في شئونها الداخلية.
وناقش القادة سبل تعزيز التكامل الاقتصادى بين الدول الثلاث، واتفقوا على الاجتماع بصفة دورية، لتنسيق المواقف والسياسات، من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار، منوهين بأن تحقيق الأهداف المشتركة يتأتى من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء علاقات دولية متوازنة، وقرر القادة تشكيل فريق عمل، لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعايتهم، من أجل تنسيق أوجه التعاون الاقتصادى والإنمائى والسياسى والأمنى والثقافى.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن القمة تناولت استعراض سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعها.
كما اهتمت الصحف بتأكيد مجلس النواب اتباعه الإجراءات الدستورية المقررة بشأن التعديلات الدستورية في أفضل تطبيقاتها الممكنة، وحرصه الكامل على سلامتها من الناحيتين الدستورية والإجرائية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنتهى هذه الإجراءات داخل المجلس منتصف أبريل المقبل، لتتولى الهيئة الوطنية للانتخابات دعوة الناخبين للاستفتاء عليها وذلك حال موافقة المجلس عليها بالأغلبية المطلوبة.
وتناولت الصحف بيان المجلس الذي أوضح خلاله أن إجراء التعديلات الدستورية يحكمه نص المادة 226 من الدستور، ومجموعة من الإجراءات البرلمانية المنصوص عليها في اللائحة الداخلية.
كما اهتمت الصحف بما شهده اليوم الأول من الاختبار الإلكتروني على التابلت أمس لطلاب الصف الأول الثانوي في اللغة العربية، حيث ساد الارتباك الموقف، وظهرت ثغرات كثيرة في المنظومة الإلكترونية، وفشلت شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنت في المدارس الثانوية في استيعاب دخول الطلاب على منصة الامتحانات عبر التابلت، بعد أن ظهرت مشاكل تقنية كثيرة، وعدم تفعيل شريحة التابلت التي تسلمها الطلاب منذ أيام، واضطر عدد كبير من مسئولي المدارس الثانوية على مستوى الجمهورية لإخراج الطلاب بعد ساعتين فقط من بداية اليوم الدراسي، لمنحهم فرصة أداء الامتحان بالمنزل بعد أن ظلت منصة الامتحانات لا تقبل دخول الطلاب بالأكواد الخاصة بهم لأكثر من ساعتين بدءاً من التاسعة صباحا وهو الوقت المفترض لبدء الامتحان.
فيما انفردت «الجمهورية» بالأسباب وراء الارتباك وعلمت أن غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم اكتشفت دخول حوالي 4 ملايين «حساب» على الموقع في نفس التوقيت الساعة الثامنة صباحاً قبل الموعد الرسمي للامتحان الذي كان محدداً له في التاسعة صباحاً.
كما علمت «الجمهورية» أن الغرفة التي قادها الوزير طارق شوقي بنفسه قامت بالاتصال بكافة الجهات المسئولة عن الموقع في مصر والولايات المتحدة الأمريكية لتحديد الأرقام الحقيقية لزوار الموقع بعدما لوحظ مبدئياً أن عدد الزوار يفوق أعداد الطلاب المستهدفين بحوالي 5 أضعاف وتمت الاستعانة بكافة الجهات المعنية لتحديد حقيقة ما حدث والكشف عمن يقف وراءها.
وأكدت مصادر لـ «الجمهورية» أن هناك قرارات فورية سيتم الإعلان عنها لإعادة تنظيم طريقة الامتحان والبدائل المتاحة لتنفيذها مع الامتحانات الرسمية للصف الأول الثانوي في شهري مايو ويونيو القادمين بحيث يتم تخفيف الحمل على الموقع ومنها تخصيص موقع لامتحان كل محافظة بدلاً من الموقع الموحد.
وأصدر الوزير طارق شوقي تعليمات مشددة لجميع العاملين في قطاع التكنولوجيا بالوزارة لإعادة دراسة الموقف الخاص بالشبكات والمشاكل التقنية التي حدثت للوصول إلى أفضل الحلول مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بأسرع ما يمكن لعلاج الموقف.
وأبرزت الصحيفة تأكيد طارق شوقي أنه سيتم نشر جميع امتحانات الصف الأول الثانوي المقرر عقدها هذا الأسبوع عبر الموقع الإلكتروني للوزارة لتتاح الفرصة لأي طالب للتدريب عليها.
وأوضح أن الهدف الأساسي من الامتحان قياس كفاءة الشبكات وكافة الأمور المتعلقة بمنظومة العملية الامتحانية، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على شكل الامتحان، وأن ما حدث لن يمس مصلحة الطلاب بأي حال من الأحوال ولا يدعو للقلق طالما أن الوزارة تتخذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة المشاكل.
وناشد شوقي عبر «الجمهورية» الطلاب وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء التخوفات والقلق والتوتر الذي يحاول البعض نشره في نفوس أبنائنا لوأد التجربة.
كما اهتمت الصحف بالمباحثات التي أجراها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوت المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مع الفريق أول وى فنغ هه عضو مجلس الدولة وزير دفاع الصين، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، والتحديات والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط .
وأشارت إلى أن الوزيرين، عقدا جلسة مباحثات رفيعة المستوى تناولت عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كذلك التفاهم حول زيادة أوجه التعاون العسكرى والأمني، والتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات بين البلدين.
ولفتت الصحف إلى أن اللقاء الذي حضره الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفير الصيني بالقاهرة، عكس مدى التقارب في وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا المتعلقة بالتطورات الإقليمية والدولية، والتأكيد على دعم دور مصر الإستراتيجى الفعال في منطقة الشرق الأوسط .
وأشاد الفريق أول محمد زكى بالعلاقات العسكرية المصرية ـ الصينية التي تمتد لعقود طويلة من الشراكة والتعاون المثمر بما يدعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الصينى على توافق الرؤى تجاه العديد من الملفات والموضوعات التي تمثل تحدياً أمام جهود الأمن والسلم الدوليين، معرباً عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون والتكامل المشترك في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية .