بدأت بوادر أزمة حادة بين الجامعة العربية والنظام السوري، بعد تبادل يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة، وعمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، الاتهامات، وذلك عقب انتقادات الأخير لما وصفه بـ«الأوضاع المتردية» في سوريا، وتصريحاته التي عبر فيها عن قلقه من الاشتباكات الدامية منذ 3 أشهر.
ووجه السفير السوري انتقادات حادة لموسي واصفا تصريحاته بأنها «غير متوازنة ولا تعدو كونها تجاهلاً فاضحا لحقيقة ما تتعرض له سوريا من استهداف خارجي»، معتبراً أنها تأتي فى إطار «الطموحات والأجندات الانتخابية لموسى، التي جعلته يختار توقيتاً مريباً يخدم هذه الطموحات، ويدفعه إلى إغماض العين عن الحقيقة وراء ما تتعرض له سوريا».
كان موسى، قد عبر عن «قلقه» تجاه الاشتباكات في سوريا، مشيراً إلى وجود انقسام داخل الجامعة العربية، بشأن كيفية التعامل مع الأزمة، وقال في بيان للجامعة مساء الاثنين: «إن آراء الدول العربية مختلفة ولكن جميعها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سوريا»، وأضاف: «ما نسمعه ونتابعه عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة يشير إلى اضطراب كبير في سوريا، ولا يجب ترك الأمور بهذا الوضع».
وتقول جماعات حقوقية سورية، إن 1300 مدني، و300 جندي وشرطي، قتلوا في مواجهات بين قوات الرئيس بشار الأسد ومحتجين.