73 عاما تفصل ما بين القمة العربية الأولى التى عقدت فى أنشاص عام 1946، والقمة المقبلة المقرر عقدها فى تونس 31 مارس الجارى، تاريخ يظل شاهدا على آلام وأحلام العرب، وحضور القادة والملوك والرؤساء فى 46 قمة، منها 29 عادية و13 طارئة، و4 اقتصادية تنموية.
والقمم العربية التى تعقد بشكل دورى منذ عام 2000، لم تكن من قبل تعقد إلا فى حالة دعوة أحد الأعضاء، وغالبا ما كانت الدعوة تأتى فى ظل ظروف عربية عصيبة ترتبط بأحداث وقضايا مختلفة، لكن ظل الصراع العربى الإسرائيلى المحور الأساسى لهذه القمم، حتى منتصف الثمانينيات عندما أضيف بند التدخلات الإيرانية ثم التركية فى شؤون الدول العربية ومكافحة الإرهاب، وبعد أحداث «الربيع العربى» عام 2011 انضمت إليها محاور أخرى لا تقل عنها أهمية مثل الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن.
وعلى مدار هذه السنوات أصدر القادة قرارات قوية – وإن كان البعض يوجه لها انتقادا بأنها لا تنفذ على أرض الواقع - مثل قرار قطع العلاقات مع أى دولة تنقل سفارتها من تل أبيب للقدس الصادر عن قمة عمان 1980، أو مبادرة حل الدولتين الصادر عن قمة بيروت 2002.. و«المصرى اليوم» ترصد فى السطور التالية تاريخ القمم العربية وأهم قراراتها.
فى أوائل نوفمبر 2011 قرر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ بالقاهرة تعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة اعتبارا من تاريخ 16 نوفمبر من العام نفسه.
المزيد
على مدار عشرات القمم العربية هناك قمم لا تنسى سواء بسبب جسامة الأحداث التى ناقشتها أو القرارات التى اتخذتها. ففى القمة الأولى فى أنشاص والتى دعى لها الملك فاروق ملك مصر والسودان، تم التأكيد على حق الشعوب العربية فى نيل استقلالها وطالبت بإيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما قررت الدفاع عن فلسطين فى حال الاعتداء عليها.
المزيد
بتعليقات نارية وكلمات غريبة وتصرفات يصفها البعض بالخروج عن المألوف يحتل الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى المرتبة الأولى وبلا منازع كصاحب أطرف المواقف فى القمم العربية، وكان من أكثر اللقطات التى تحسب على القذافى، هو تكراره لصفاته الكثيرة فى كل القمم مثل «عميد الحكام العرب»، و«ملك ملوك إفريقيا»، و«إمام المسلمين».
المزيد